حذر رئيس البنك الدولي، جيم يونج كيم، من أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت مرحلة "شديدة الخطورة" بسبب أزمتها المالية بعد فشل مسؤوليها مجددًا، أمس السبت، في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة الموازنة الفيدرالية ويرفع سقف الدين العام.
وأكد "كيم" أنه إذا بلغنا المهلة النهائية سيكون ذلك كارثيًا للدول النامية، وستصبح عرضة لصدمة أكبر وقد يكون ضارًا بالاقتصاديات المتطورة أيضًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، أعلنت أن السيولة المتوفرة لديها تكفي حتى 16 أكتوبر الجاري، وأنها لن تتمكن بداية من 17 أكتوبر، من الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة المالية إذا لم يتم رفع سقف الدين العام.
وأضاف أنه إذا لم يتوصل المسؤولون الأمريكيون إلى حل قبل هذه المهلة فإن الولايات المتحدة ستدخل مرحلة التخلف عن السداد، ما ينعكس سلبًا على الأسواق المالية العالمية، وستكون الدول النامية أكبر المتضررين.
وأوضح "كيم" أن استمرار أزمة سقف الدين العام الأمريكي، يعني ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبقية اقتصاديات العالم وانهيار الثقة بالاقتصاد الأمريكي وتباطؤ نموه، وهو ما سيحصل إذا لم يبادر الكونجرس قبل 17 أكتوبر إلى رفع سقف الدين العام البالغ حاليًا 16 ألفًا و700 مليار دولار.