قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، اليوم الخميس، إنه تفقد القوات المتمركزة على خط المواجهة في مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، والتي تحاصرها القوات الروسية، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تداعيات فضيحة فساد تطال إدارته.
وبعد استقالة وزيري العدل والطاقة في حكومة زيلينسكي، أمس الأربعاء، على خلفية التحقيق في مزاعم فساد في قطاع الطاقة، أقالت الحكومة نائب رئيس شركة "إنيرجوأتوم" الحكومية للطاقة النووية والتي يعتقد المحققون أنها في قلب مخطط الرشوة.
وبدأت محكمة في كييف الاستماع إلى أدلة من هيئات مكافحة الفساد التي قادت تحقيقات استمرت 15 شهرا، بما في ذلك تسجيلات هاتفية تتجاوز ألف ساعة؛ ما أسفر عن اعتقال خمسة أشخاص وإدانة سبعة آخرين في المخطط الذي يزعم أنه حقق نحو 100 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى، أعلن سيرسكي، عبر تطبيق تليجرام، أنه تفقد الوحدات التي تقاتل للسيطرة على بوكروفسك، ونسق العمليات ميدانيا.
وتخوض القوات الأوكرانية معارك شوارع مع القوات الروسية داخل المدينة، وتقاتل لمنع تطويقها من قبل قوة روسية أكبر، في الوقت الذي يواصل فيه جيش موسكو حرب الاستنزاف ببطء عبر المناطق الريفية.
وأكد سيرسكي، أن الأهداف الرئيسية هي استعادة السيطرة على مناطق محددة داخل المدينة، وحماية طرق الإمداد وإنشاء طرق جديدة لضمان وصول المؤن وإجلاء الجرحى.
وقال سيرسكي: "لا مجال للسيطرة الروسية على مدينة بوكروفسك، أو عن تطويق عملياتي لقوات الدفاع الأوكرانية في المنطقة".