اتخذت حكومة جنوب إفريقيا خطوات رسمية لتخفيف القيود التنظيمية في قطاع الاتصالات؛ بما يمهد لدخول خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، إلى السوق المحلية، من خلال مراجعة وتعديل قواعد الترخيص المعمول بها.
ووجه وزير الاتصالات والتقنيات الرقمية، سولي مالاستي، الهيئة المنظمة للقطاع، هيئة الاتصالات المستقلة في جنوب إفريقيا، إلى تعديل قواعد الترخيص المعمول بها للاعتراف ببرامج "الاستثمار المعادل للملكية"، مشيرا إلى أن الإطار الحالي لم يعد منسجما مع تشريعات "التمكين الاقتصادي للسود" (B-BBEE).
وقال مالاستي، في الجريدة الرسمية الحكومية لجنوب إفريقيا، إن نحو 90% من الملاحظات المقدمة خلال المشاورات العامة أبدت تأييدها للتوجه السياسي الجديد، الذي يسمح باحتساب برامج الاستثمار المعادل للملكية ضمن متطلبات التمكين، بدلا من الاكتفاء بشرط امتلاك محلي أسود بنسبة 30%.
وكان الوزير قد طرح هذه التعديلات للمرة الأولى في 23 مايو الماضي، قبل أن يصدر توجيها رسميا عقب مراجعة وزارته نحو 15 ألف مشاركة جوهرية من الجمهور.
ومن شأن التعديلات المقترحة أن تفتح المجال أمام شركة سبيس إكس، المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، لتوفير خدمات "ستارلينك" داخل البلاد من دون التخلي عن حصص ملكية محلية.
يذكر أن ماسك، المولود في بريتوريا، كان قد رفض سابقا التخلي عن أية حصة ملكية للامتثال للقواعد التي أُقرت لمعالجة الاختلالات الاقتصادية التي خلفها نظام الفصل العنصري.
ويأتي هذا التوجه بعد معالجة ما يقرب من 20 ألف مشاركة عامة بشأن تعديلات إطار التمكين، والتي ستتيح لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في ظروف محددة، الوفاء بالتزامات التحول عبر برامج الاستثمار المعادل للملكية بدلا من شرط الملكية بنسبة 30%.