كشفت أجهزة الأمن تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، التفاصيل الكاملة لواقعة مقتل فتاة على يد شابين عقب ضبطهما لدى شروعهما في التخلص من جثتها أسفل كوبري الساحل.
البداية كانت أثناء تواجد ضابط من قوة وحدة مباحث قسم شرطة إمبابة، ومندوب شرطة بخدمتهما بالطوف الأمني أعلى كوبري الساحل، تلاحظ لهما وقوف عربة كارو بجانب الطريق ترجل منها 3 أشخاص يحملون جوالا بلاستيكيا قاموا بالتخلص منه بأحد فتحات الصيانة بالكوبري، فتوجها للمكان وبفحصهما للجوال تبين ظهور قدم آدمية فقاما بملاحقتهم وضبطهم.
تبين أنهم كلًا من: "حمدي.إ" 20 سنة، وشهرته "حمدي العسكري" بائع متجول سبق اتهامه في 3 قضايا (سلاح ناري- مشاجرة- جنحة أحداث) آخرهم (مشاجرة) وبحوزته (كتر)، و"محمود.خ" 17 سنة نقاش شهرته "محمود أناكوندا" السابق اتهامه في قضية (مشاجرة وبلطجة وشروع في قتل) وشقيقته "شيماء" 25 سنة، السابق اتهامها في قضية (مشاجرة وبلطجة وشروع في قتل).
انتقل العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع الشمال، لمكان الواقعة على رأس قوة ضمت المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة ومعاونه الرائد مؤمن فرج، وعُثر بداخل الجوال على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بكدمات بالبطن والرأس وسحجة أسفل الذقن، وبمناقشة المتهمين قرروا أن المجني عليها تدعى "فرح.ه" 16 سنة، مقيمة دائرة مركز أوسيم، تربطها علاقة عاطفية غير شرعية بالأول والثاني.
وأمام العقيد محمد عرفان مفتش مباحش القطاع، والمقدم أمثل حرحش وكيل الفرقة، أضاف الثاني أنه حال تردد المجني عليها بمسكنه قامت بمغافلته والاستيلاء على هاتفه المحمول، واشترك مع الأول باحتجازها بمنزله وقيداها وتعديا عليها بالضرب لإجبارها على الإفصاح عن مكان إخفاء الهاتف فأخبرتهم برهنه لدى أحد محلات بيع الهواتف المحمولة بمبلغ 30 جنيهًا فتوجه صحبة الأول واستعادا الهاتف من المحل المشار إليه.
وعقب عودتهما، استمرا في التعدي على المجني عليها بالضرب بعصا خشبية وصعقها بالكهرباء حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك استأجر الأول عربة الكارو المضبوطة، ونقل الجثة لمنزل والدة الثاني والثالثة "آمال.ص" 50 سنة، أمكن ضبطها لإخفاء الجثة خشية افتضاح أمرهم، وتوجه المتهمون للتخلص منها بمكان الواقعة.
أمكن التوصل لشاهدي الواقعة، وهما صاحب محل بيع الهواتف المحمولة المشار إليه وصاحب العربة الكارو المضبوطة، وأيدا ما جاء باعترافات المتهمين، وتحرر المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.