القبض على 3 إرهابيين هاربين خلال الـ24 ساعة الماضية.. ودوريات أمنية وحملات على المناطق الجبلية لضبط المتهمين فى خلية تفجير الكنائس
قالت مصادر أمنية إن فريق من خبراء الطب الشرعى المتخصص فى فحص الحامض النووى حصل على البصمة الوراثية من أسر الإرهابيين الهاربين المتهمين بتفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، مؤكدا أنه بمطابقة البصمة الوراثية للأشلاء فى واقعة تفجير كنيسة طنطا مع أسرته ومطابقة بصمة اليد وعرض الصور التى تم التقاطها من خلال كاميرات المراقبة تبين أن منفذ الجريمة هو الإرهابى ممدوح البغدادى وتم الإعلان عنه فور الوصول إلى دلائل قوية وموثقة على هويته.
وأشارت المصادر لـ«الشروق»، اليوم، إلى أن الأجهزة الأمنية شنت حملات على المناطق الجبلية فى الظهير الصحراوى لمحافظات جنوب الصعيد للقبض على باقى عناصر«خلية تفجير الكنائس»، منوها إلى أنه تم تسيير عدد من الدوريات الأمنية فى بعض القرى فى محافظة قنا كما تتجول سيارات قوات الانتشار السريع فى الشوارع الرئيسية بالمحافظة.
وأضافت المصادر أن سبب تأخر الكشف عن هوية المتهم هو تشوه وجهه بالكامل ووجود حروق شديدة به، ما عرقل جهود الكشف عنه، موضحا أن المتهم هو الهارب ممدوح أمين محمد بغدادى، مواليد 25 يونيو 1977 فى قنا، ويقيم فى نجع الحجيرى حاصل على ليسانس آداب.
وكشفت الأجهزة الأمنية خلال عمليات البحث عن خلية تفجير الكنائس أن منذ تفجير كنيسة طنطا هو أحد كوادر البؤرة الإرهابية التى يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، ومشاركته فى عملية التعدى على كمين النقب بالوادى الجديد.
وذكرت مصادر أمنية أخرى أن فرق البحث الجنائى بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والأمن العام وقوات الأمن المركزى تمكنت من ضبط 3 إرهابيين خلال الـ24 ساعة الماضية، هم: «سلامة وهب الله عباس إبراهيم ويقيم فى منطقة الأشراف البحرية بمحافظة قنا وحاصل على ليسانس حقوق، وعبدالرحمن حسن أحمد مبارك من قنا ويعمل أخصائى اجتماعى بمعهد أزهرى وعلى شحات حسين محمد شحاتة ويقيم فى منطقة الأشراف البحرية، والشويخات التابعة لمركز قنا، حاصل على دبلوم فنى صناعى».
وأوضحت المصادر أن زيادة المكافأة المالية إلى نصف مليون جنيه للإدلاء عن معلومات حول الإرهابيين يستهدف حشد أكبر قدر من تعاون المواطنين من أجهزة الأمن بهدف سرعة الإيقاع بعناصر هذه المجموعات شديدة الخطورة لأنها تعد أحزمة ناسفة بمفرقعات صغيرة الحجم والوزن ولكنها تحدث بؤرة تفجيرية كبيرة جدا.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تتعامل مع من يقدم معلومات بسرية تامة، إضافة إلى أنها تستبعد بعض المعلومات المغرضة أو الكيدية خلال المقابلات.