اختتمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالتعاون مع الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء "APRM"، التابعة للاتحاد الإفريقي، المنتدى العام حول "دور الأكاديميين والقطاع الخاص ومراكز الفكر في عملية الحوكمة".
وشارك في المنتدى العديد من الأكاديميين، والمؤسسات البحثية، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني، ورجال الأعمال، ومراكز الفكر، وطلبة الدراسات العليا.
وأشارت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إلى أن أهداف المنتدى جاءت متسقة مع الطموح والفكرة التي يروج لها الاتحاد الإفريقي لضمان تمثيل الدول الأعضاء فيه بشكل مناسب في أجهزة الاتحاد ووكالاته المتخصصة؛ لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه شعوبنا في جميع أنحاء القارة، لافتة إلى أن مصر بصفتها رئيسة الاتحاد الإفريقي لهذا العام تتخذ العديد من الخطوات الجادة في محاولات الربط بين الأشقاء من الدول الأفارقة كما تسعى إلى تنفيذ كل الأهداف التنموية للاتحاد بما يتسق مع رؤيتها للتنمية المستدامة وما يتسق كذلك مع أجندة إفريقيا 2063.
وكانت هالة السعيد قد أشارت إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الأكاديميون ومراكز الفكر فيما يخص عملية الحوكمة، فضلاً عن دور القطاع الخاص كذلك، لافتة إلى أن تطبيق أي منظومة بشكل متكامل لإحداث تأثير إيجابي لا يأتي إلا بتعاون كل الفئات والأطراف في المجتمع، كما نوهت السعيد بمجهودات الحكومة المصرية المستمرة في دمج الحوكمة كركيزة أساسية لضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.
وأضافت السعيد أن المنتدى يأتي كمتابعة للمنتدى الأول للحوكمة والتنمية الإفريقية، والذي أطلقته وزارة التخطيط في ختام فعاليات اجتماعات الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء بهدف ربط السياسيين والأكاديميين والممارسين، وكذا الباحثين الشباب من القارة الإفريقية لتبادل خبراتهم وأفضل الممارسات على جميع المستويات، إضافة إلى البناء على ما تم إنجازه والسعي نحو الحفاظ على الحوكمة الرشيدة في بلدانهم، وأكدت على قيام اللجنة المعنية بالحوكمة بوضع التقرير الأول لها.
ومن جانبها، أشارت شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة إلى أن التقرير يعد بمثابة خريطة طريق، حيث استمر الإعداد للتقرير قرابة 3 سنوات، لافتة إلى الدور المهم الذي قامت به المراكز البحثية في إعداد التقرير، موضحة أن اللجنة الوطنية تم اختيارها من قِبل رئيس الوزراء في 2017، حيث تضم اللجنة 19 عضوا، وما بين 30 إلى 35% من أعضاء اللجنة سيدات، منوهة بدور السيدات في المراكز البحثية حيث كان عددهن كبير سواء في اللجنة أو في المراكز البحثية بما دعم مبدأ تمكين المرأه بشكل واضح في إعداد التقرير.
وتابعت شريف أنه تم المرور بالعديد من المراحل للوصول إلى مرحلة التقرير ليتم الانتهاء به، مشيرة إلى أننا نسير حاليًا في المرحلة الأخيرة، مؤكدة أنه سيتم تسليم التقرير إلى اللجنة القادمة من الاتحاد الإفريقي لمناقشته.
وفيما يخص المؤشرات، أوضحت شريف أن هناك 91 مؤشرا، وأشارت إلى اللجنة المقامة تحت إشراف هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والخاصة بإعداد الخطة التي سيتم تطبيقها وهي لجنة متقاطعة مع كل الوزارات، حيث تضم ممثلين عن كل الوزارات.
كما استعرضت شريفة شريف موقف مصر من التنفيذ الطوعي لآلية المراجعة الإفريقية، مشيرة إلى أنه بدأ بتشكيل لجنة للعمل على تنفيذ آلية المراجعة، والتي تشمل 34 دولة من إفريقيا، حيث قامت 23 دولة على رأسها مصر، موضحة أنه يتم المراجعة عليها كل فترة تتراوح من سنتين إلى 4 سنوات.
ويهدف المنتدى إلى إبلاغ الأطراف المعنية بكونها موضع ترحيب للمساهمة في تحقيق الحوكمة والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتطوير قدراتهم على التفكير وجلب المزيد من الأطراف المهتمة للمشاركة في عمل الآلية القارية داخل ولايتها الموسعة.
وناقش المنتدى العديد من الموضوعات المهمة التي تضمنت نظرة عامة عن عمل الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء للدول الأعضاء وعملية (APRM) في مصر، فضلًا عن دور الأكاديميين في دعم الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء في الدول الأعضاء ومشاركة القطاع الخاص في الحوكمة والتنمية المستدامة.
كما ناقش المنتدى دور وسائل الإعلام والمجتمع المدني في تعزيز الحوكمة الجيدة وأدوات وآلية "APRM" من حيث المنظور الجديد لشبكة مراكز الفكر، إلى جانب مناقشة المنتدى للتعاون المقترح في مجال البحوث حول مواضيع محددة ذات اهتمام مشترك بين الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء ومراكز البحوث.