غياب التوافق.. كيف فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس البلاد بـ12 جلسة؟ - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 11:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غياب التوافق.. كيف فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس البلاد بـ12 جلسة؟

محمد حسين
نشر في: الأربعاء 14 يونيو 2023 - 8:24 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 يونيو 2023 - 8:24 م

أخفق البرلمان اللبناني، اليوم الأربعاء، في أن ينتخب رئيسا للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، ما عمّق من شلل وتأزم الواقع السياسي بلبنان، حيث دخلت البلاد نفق الفراغ الرئاسي منذ أكتوبر الماضي، فضلا عن حالة اقتصادية متدهورة.

وتأتي الجلسة الـ12 التي انعقدت اليوم في سلسلة جلسات الانتخاب الرئيس، ورغم وجود بوادر للتفاؤل لحسم تلك المسألة، مع ارتياح بعض الأطراف لترشيح اسم جهاد أزعور، المسئول بصندوق النقد الدولي، إلا أنه لم يتمكن من حصد الأغلبية المطلوبة.

ونستعرض في التقرير التالي، تفاصيل ما جرى في الجلسات السابقة، وغلبة سيناريو عدم التوافق بين القوى السياسية:

* الحادية عشر.. اعتصام النواب

في 19 يناير من العام الجاري، أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته.

وجاء ذلك خلال جلسة برلمانية حضرها 111 نائبا من أصل 128، حيث حصل ميشال معوض، مرشح حزب الكتائب والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وآخرين، على 34 صوتا، في حين صوت 37 نائبا بورقة بيضاء.

وأعلن نائبان لبنانيان (ملحم خلف والنائبة نجاة صليبا) الاعتصام السلمي داخل مبنى البرلمان وسط العاصمة بيروت، إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

* العاشرة.. عدم اليقين

في منتصف ديسمبر من العام الماضي، وللجلسة العاشرة تواليا، فشل النواب اللبنانيون، في انتخاب رئيسا للبلاد التي تمر بأسوأ أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها، لتستمر بذلك حالة الشغور الرئاسي القائمة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن نتائج فرز أصوات النواب المقترعين لانتخاب رئيس للجمهورية، كشفت أنه لا رئيس للجمهورية في الجولة العاشرة، لتعكس حالة عدم اليقين حيال جدوى إجراء جلسات لاحقة، في المستقبل القريب، من دون التوصل إلى توافقات حول اسم الرئيس.

* التاسعة.. صعود جوزيف عون

في 8 ديسمبر 2022، انتهت الجلسة التاسعة لمجلس النواب اللبناني المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، دون تحقيق الهدف المرجو منها لإنهاء حالة "الشغور الرئاسي"، حسبما أفادت سكاي نيوز.

وتزامن انعقاد جلسة البرلمان اللبناني، مع ظهور مؤشرات جديدة بأن اسم العماد جوزيف عون بات مطروحا بجدية لتوفير الإجماع السياسي المطلوب إذا ما قرر البرلمانيون اللبنانيون إجراء تعديل دستوري يسمح لقائد الجيش، أثناء توليه مهام منصبه، بالترشح لرئاسة الجمهورية.

* الثامنة.. مزيد من الأوراق البيضاء

تجدد الإخفاق، حيث فشل البرلمان اللبناني، للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ شغور المنصب منذ مطلع نوفمبر، من جراء انقسامات سياسية وانهيار اقتصادي.

وتمثلت أبرز نتائج فرز الأصوات، في حصول عصام خليفة على 4 أصوات، وزياد بارود على صوتين، وأوراق ملغاه: 5، وأوراق بيضاء 52، لبنان الجديد 9، وأسماء أخرى 2، وذلك وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.

* السابعة

وفي جلسة أجريت في 24 نوفمبر عام 2022، لم يتبدل مشهد الجلسة السابعة لانتخاب الرئيس، حيث انتهت بتحديد رئيس البرلمان نبيه بري موعدا جديدا مع استمرار المواقف السياسية المنقسمة.

وعقد البرلمان دورة أولى بحضور 110 نواب، أدلوا خلالها بأصواتهم ليخرج بعدها فريق «حزب الله» وحلفائه من القاعة حتى قبل إعلان نتيجة فرز الأصوات التي توزعت على 50 ورقة بيضاء من قبل الحزب وحلفائه، 42 صوتا لميشال معوض من قبل جزء كبير من الكتل المعارضة، و8 «لبنان الجديد»، وضعها عدد من النواب السنة، و6 أصوات للدكتور عصام خليفة، إضافة إلى صوتين للوزير السابق زياد بارود، حسب الشرق الأوسط اللندنية.

* السادسة.. انسحاب فريق 8 آذار

في 17 نوفمبر 2022، يتكرر السيناريو نفسه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان: تصويت من دون فائز في الدورة الأولى، وفقدان النصاب منعا لعقد دورة تصويت ثانية، حسب الإندبندنت.

ومع انتهاء الفرز، غادر عدد من نواب فريق "8 آذار" الجلسة فأفقدوها نصاب الثلثين، ليعود ويحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد الجلسة السابعة.

* الخامسة

في 10 نوفمبر، فشل البرلمان اللبناني الخميس للمرة الخامسة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل انقسامات عميقة بعد 10 أيام من دخول البلاد في فراغ رئاسي إثر انقضاء ولاية الرئيس ميشال عون.

واقترع 47 نائباً بورقة بيضاء، فيما حظي النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بـ34 صوتا. وصوت 6 نواب لصالح المؤرخ والأستاذ الجامعي عصام خليفة، حسبما أفادت يورو نيوز.

* الرابعة

وفي 3 نوفمبر، أسفرت للجمهورية اللبنانية في جلسة مجلس النواب، عن تعذر انتخاب رئيس جديد لعدم حصول أي من المرشحين على النسبة الدستورية المقررة للفوز بالرئاسة في الجولة الأولى للانتخاب والمقررة بـ86 صوتًا من بين 114 نائبًا حضروا الجلسة.

* الثالثة

في 24 أكتوبر، ومع اقتراب حالة شغور المنصب الرئاسي، عقدت الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، ولم ينجح مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيسا يخلف ميشيل عون.

وشدد نبيه بري، رئيس البرلمان، على ضرورة أن يكون الرئيس موحدا للمكونات اللبنانية من خلال الحفاظ على اتفاق الطائف الذي يعد دستورا للبنان بحسب تعبيره.

* الثانية.. بلا نصاب قانوني

انعقدت الجلسة الثانية في 13 أكتوبر 2022، وتعد هي الجلسة الوحيدة التي لم يكتمل بها نصاب لإجراء الدورة الأولى، حيث عدد الحضور 71 نائبا فقط، مما دفع برئيس البرلمان نبيه بري إلى إرجاء الجلسة إلى 20 أكتوبر، حسب سكاي نيوز.

* الأولى.. الأوراق البيضاء

وفي 29 سبتمبر2022، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى وقتٍ غير محدد، وذلك بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية.

وقد صوت النواب في الدورة الأولى بـ63 ورقة بيضاء، و36 صوتا للنائب ميشال معوض، و11 صوتا لسليم إده، وتوزعت بقية الأصوات لأسماء مختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك