فى اليوم الثانى للتقدم بأوراق الترشح لانتخابات مجلس الشعب، باتت التحالفات الانتخابية، أقرب للانهيار، فى ظل انسحاب عدد من الأحزاب من «الكتلة المصرية»، و«التحالف الديمقراطى» الذى يقوده حزب الحرية والعدالة.
«الكتلة المصرية» والتى تضم ما يزيد على 15 حزبا سياسيا أصيبت بحالة من التفتت، أمس، وذلك بعد تصاعد الخلافات بين أعضائها، حول معايير اختيار المرشحين، خاصة بعد اتهام بعض أحزاب الكتلة بترشيح عدد من فلول الوطنى، فضلا عن الخلافات الدائرة حول النسب الانتخابية وترتيب كل حزب فى القوائم.
وأعلنت أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى، والشيوعى المصرى، والمساواة والتنمية، والمستقلين الجدد انسحابها من الكتلة.
عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى قال: القرار اتخذته هيئة مكتب الحزب بسبب الخلاف مع أحزاب الكتلة على معايير اختيار المرشحين فى القوائم الانتخابية». كاشفا عن «تشكيل الحزب تحالفًا انتخابيًا جديدًا يسمى (تحالف استمرار الثورة) يضم أحزاب التيار المصرى والاشتراكى المصرى والمساواة والتنمية، وائتلاف شباب الثورة)، ونأمل أن يوافق حزب النهضة الذى أسسه محمد حبيب، نائب مرشد الجماعة السابق، على الانضمام إلينا». إلى ذلك أعلن رئيس حزب الأصالة «السلفى» اللواء عادل عبدالمقصود عفيفى، الانسحاب من «التحالف الديمقراطى» بشكل نهائى، بسبب ما وصفه بــ «سوء إدارة اللجنة التنسيقية» لقبول المرشحين، حيث قبلت من «الأصالة» أقل من 10 مرشحين من أصل أكثر من 60 مرشحا كانوا قد تقدموا للجنة. ويأتى انسحاب «الأصالة» بعد انسحاب أحزاب «الوفد» و«الوسط» و«الناصرى»، فيما هددت أحزاب أخرى بالانسحاب إذا تم اختصار نسبة تمثيلها فى القوائم، وفى مقدمتها حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بينما تعيش باقى الأحزاب حالة من الترقب والقلق خاصة أن الوقت يداهمهم مع اقتراب إغلاق باب الترشيح.