الرواية من فئة الرومانسية التاريخية.. وتحكى قصة سيدة أرستقراطية تتمرد على تقاليد المجتمع
كشفت، دوقة يورك، سارة، عن عزمها إصدار رواية جديدة من فئة الرومانسية التاريخية شهر مارس من العام القادم بعنوان «سيدة مثيرة للاهتمام للغاية ــ A Most Intriguing Lady» عن دار نشر «ميلز وبون» بالمملكة المتحدة.
وقالت الدوقة، البالغة من العمر 62 عامًا وهى جزء من العائلة المالكة البريطانية، إن كتابة الرواية مكنها من التعامل مع الضغوط النفسية التى تتعرض لها حاليًا؛ لا سيما مع قضية الاعتداء الجنسى التى واجهت طليقها ووالد ابنتيها، الأمير أندرو، دوق يورك وابن الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية.
وكشفت أيضًا عن أنها قدمت للملكة الراحلة والتى اعتادت تسميتها بـ «والدتها» و«صديقتها المقربة الرائعة» نسخة مسبقة من كتابها باللغة الفرنسية، لكنها أخبرتها أنها ليست مضطرة لقراءته على الفور.
وأوضحت الدوقة خلال لقاء تحدثت فيه من خلال مهرجان «هينلى» الأدبى البريطانى الذى شهدته بريطانيا فى الفترة ما بين الثانى والعاشر من شهر أكتوبر الجارى أن روايتها القادمة أخرجتها من مآسيها الحياتية ومنحتها متنفسًا جديدًا.
وأضافت: «أنا أهرب من مشاكل الحياة من خلال مخيلتى ومن خلال إرادتى لأكون سعيدة»، نقلًا عن صحيفة «ذا تايمز» البريطانية.
جدير بالذكر أن الأمير أندرو، الذى يعيش مع الدوقة على الرغم من طلاقهما فى عام 1996، قد واجه مزاعم اعتداء جنسى من قِبَل سيدة تُدعى فرجينيا جوفرى، لكنه تمكن من حسم القضية لصالحه شهر مارس الماضى بعد أن قام بدفع تعويض مالى بلغ 12 مليون جنيه إسترلينى.
وقد أجرى الأمير آندرو مقابلة تليفزيونية عبر برنامج «نيوزنايت» فى نوفمبر ٢٠١٩ تم مواجهته خلالها بمزاعم الاعتداء الجنسى، وقد انتهت المقابلة بصورة كارثية أدت لتنحيه كعضو عامل فى العائلة المالكة البريطانية وفقده جميع الامتيازات الملكية بالإضافة لانتقاد الشعب البريطانى له على نطاق واسع.
وقالت الدوقة إن هذا الأمر لم يضايقها، وأردفت: «أعتقد أن وسائل الإعلام مهمة بشكل حيوى لأسباب عديدة مختلفة خاصة وأن ميل العائلة الملكية البريطانية للتكتم والسرية لا يخفى على أحد؛ ومن ثمّ فإن وسائل الإعلام تلجأ للتكهنات لعدم مقدرتهم على معرفة الحقيقة الكاملة»، وتابعت: «أحيانًا يصيبون وأحيانًا يخطئون».
وتعد الرواية الجديدة ــ والتى ساعدتها فى كتابتها الروائية التاريخية مارجريت كاى ــ الإصدار الثانى للدوقة فى عالم الأدب وذلك بعد صدور روايتها الأولى التى حملت عنوان «قلبها مقابل بوصلة Her Heart for a Compass» التى صدرت فى وقت سابق من هذا العام وتحكى قصة السيدة مارجريت مونتاجو دوجلاس سكوت، الأرستقراطية التى تمردت على تقاليد المجتمع.
وقالت الدوقة إنها أعطت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية نسخة معاينة من كتابها الأخير، وأضافت: «لقد سعدت بكل دقيقة قضيتها مع الملكة فى حياتها وسأحمل الذكريات الجميلة التى جمعتنا معًا فى قلبى وفى عقلى للأبد»، كما كشفت عن سرورها بوراثة كلاب الملكة من فصيلة «كورجى».
ووصفت رحيل الملكة إليزابيث الثانية بـ «الخسارة الكبيرة» وقالت إن الملكة خلّفت وراءها إرثًا قيمًا من الأخلاق و قيم اللطف والولاء التى لا يسعنا سوى التمسك بها وبما بنته على مدار 70 عامًا.