قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي: «إننا نسعى من أجل الإنسان لدمج وتعميم التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية "الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والصحة"، وهي في الحقيقة قطاعات تنموية حيوية لأي دولة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة».
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، في مدينة شرم الشيخ: «إن مصر تشكر كافة الدول ساندتها لاستضافة المؤتمر الرابع عشر للتنوع البيولوجي وعلى رأسها الدول الإفريقية وإننا ننوي أن نساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الاتفاقية أولا والمنظمات الدولية سواء على مستوى الحكومات أو منظمات المجتمع المدني التعاون مع كافة الشركاء».
وتابع أن مصر أولت الاهتمام بقضايا البيئة شاملة التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية وأصدرت التشريعات الوطنية التي تحافظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، وتعتبر محمية رأس محمد أول محمية طبيعية تم إعلانها عام 1983، تلاها المزيد من المحميات الطبيعية لتصل إلى 30 محمية طبيعية، تُمثل ما يقرب من 15% مساحة جمهورية مصر العربية.
وأوضح أن مصر وفرت التسهيلات اللازمة لتحقيق أهداف الحماية والتي شملت أكثر من 700 شاب وأصبح لدينا مهنة جديدة تسمى «شباب المحميات»، وقد حصل أكثر من مائة شاب منهم على رسائل الماجستير والدكتوراة لينفذوا البرامج الخاصة بالمحميات الطبيعية المحلية وإشراكهم في إدارة الممحيات، بحيث أصبح أكثر من 70% من العاملين بالمحميات من السكان المحليين والذي يؤكد على ضرورة دمج هذه المجتمعات في عملية التنمية ما يؤكد على الملكية الوطنية لصون الموارد الطبيعية، كما أصبحوا يشرفون على المشروعات والبرامج الممولة من شركاء التنمية والمنظمات الدولية، هذا بالإضافة إلى وجود لجنة للمرأة بكل محمية، لأن الشباب والمرأة هم عماد العمل في المحميات الطبيعية.
وذكر أن: «العالم يواجه اليوم تغيرات وتحديات تنخرط في الطبيعة والتي تهدد دولنا وتجعلنا نُفكر بمنهجية مختلفة، والدليل على ذلك اجتماع اليوم حيث إننا لا نتحدث عن التنوع البيولوجي دون النظر إلى القطاعات التي تتأثر بالتنوع البيولوجي مثل الطاقة والبنية التحتية والصناعة والصحة والتعدين والتخطيط والمالية، وبالتالي يُسعدني أن تحتضن مصر اليوم ليس فقط وزارات البيئة، ولكن الوزارات الأخرى وتلبية الدعوة من قبل كل الحاضرين يدل على اهتمام ووعي الدول بأهمية هذه القضية.