كيف تستخدم إدارة ترامب المؤتمرات الدولية للتنديد بإيران؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تستخدم إدارة ترامب المؤتمرات الدولية للتنديد بإيران؟

محمد رزق
نشر في: الجمعة 15 فبراير 2019 - 8:23 م | آخر تحديث: الجمعة 15 فبراير 2019 - 8:23 م

«إيران الخطر الأكبر».. الجملة الأشهر في عدد كبير من المؤتمرات التي تجمع بين أمريكا والدول العربية، الذي يرون تدخل طهران في المنطقة غير مبرر ويشكل تهديد كبير على مصالح الدول، فضلًا عن دعمها الدائم للجماعات والكيانات الإرهابية بالسلاح والمال، كما تفعل مع حزب الله وحركة حماس وكيانات أخرى.

أحدث المؤتمرات هو المقام خلال الفترة الحالية في العاصمة البولندية «وارسو» الذي ترأسه أمريكا بمشاركة ما يقرب من 60 دولة عربية وخليجية وإسرائيل، المؤتمر الذي عُقد بدعوة من أمريكا، يناقش قضايا الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والحديث عن الملف السوري واليمني، ولم يخلو المؤتمر بالحديث عن تهديد إيران في المنطقة، وكيفية مواجهتها؟.

وترصد الشروق المؤتمرات الدولية التي كانت إيران الحاضر الغائب فيها….

مؤتمر وارسو:

خلال كلمته بالمؤتمر أمس الخميس، أكد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، أن جميع المشاركين في المؤتمر، اتفقوا على أن إيران تشكل أكبر تهديد في الشرق الأوسط، وهو ما أكد عليه وزراء خارجية دول البحرين والسعودية.

«بنس» أعلن أن النظام الإيراني هو أكبر ممول للإرهاب في العالم، داعيًا الدول الأوروبية للانسحاب من الإتفاق النووي، مشيرًا إلى أن طهران تستمر في السعي للحصول على أسلحة الدمار.

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت في مايو من العام الماضي انسحابها من الإتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات على النظام الإيراني وكيانات حكومية تابعة له.
في سياق آخر، المؤتمر الذي يُعقد في بولندا حاليًا، يأتي بالتزامن مع احتفال إيران بمرور 40 عامًا على الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

جلسة مجلس الأمن:

بطلب من الإدارة الأمريكية، عُقدت جلسة خاصة بمجلس الأمن، في سبتمبر 2018، لمناقشة الأنشطة النووية ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وترأس الجلسة لأول مرة الرئيس دونالد ترامب.
واتهم «ترامب» بشكل واضح النظام الإيراني بنشر الإرهاب في المنطقة والعالم بأكمله، مشيرًا إلى نية بلاده لفرض عقوبات إضافية على طهران أقسى من السابقة، لمواجهة سلوكها الخبيث، على حد قوله.
وقال الرئيس الأمريكي خلال الجلسة، «إن النظام الإيراني رأس حربة في نشر الإرهاب، ولا يجب أن يسمح له بحيازة السلاح النووي».

حوار المنامة:

انطلقت في أكتوبر 2018، فعاليات الدورة الرابعة عشر من حوار المنامة في البحرين، وكان قرار أمريكا بالانسحاب من الإتفاق النووي الإيراني له أثار واضحة على القمة الإقليمية، التي ناقشت الأمن القومي، الحديث عن التهديد الأكبر على الشرق الأوسط.
وتحدثت قمة الأمن الإقليمي 14، خلال جلسة بعنوان «أمن الشرق الأوسط» عن ضرورة مواجهة الخطر الإيراني على المنطقة، وأنها تمثل أكبر أزمة تواجه استقرار المنطقة والعالم بأسره.
الجلسة عُقدت بحضور وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي أكد خلال جلسته أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تطوير إيران برنامجها النووي، مؤكدًا أهمية شراكة واشنطن مع دول الخليج، للمحافظة على استقرار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن طهران تهدد الأمن العالمي.

مؤتمر بروكسل:

في يونيو 2018 وعلى خلفية انسحاب أمريكا من الإتفاق النووي الإيراني، نظم البرلمان الأوروبي في بروكسل، ومركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، مؤتمرًا دوليًا لمناقشة دور إيران في الشرق الأوسط والحديث عن موقف أوروبي جديد تجاه طهران.
المؤتمر ضم خبراء وباحثين بالشأن الإيراني، وأعضاء من البرلمان الأوروبي وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مشاركة مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان ومراكز أخرى دولية لحقوق الإنسان.
المؤتمر ناقش تجاوزات إيران ودورها في الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط، وتدخلها السافر في شؤون الدول المجاورة والعمل على زعزعة استقرارها.
وأعلن المؤتمر عن توصياته وهي، مطالبة إيران باحترام حرية الفكر والدين وحرية التعبير والسماح بالتجمعات السلمية، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والتوقف عن اعتقال الناشطين السياسيين والاجتماعيين، ضمان محاكمة عادلة للمعتقلين، وقف كامل للتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة وسحب قواتها ووقف تسليح الميليشيات وتقديم الدعم اللوجيستي لها، مطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف جديدة وعدم الاكتفاء بالتمسك بالاتفاق، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

القمة الإسلامية الأمريكية:

في مايو 2017، شهدت المنطقة العربية أكبر تجمع عربي خليجي أمريكي، في الرياض، خلال عقد قمة الرياض، التي جاءت بالتزامن مع الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعُقدت الجلسات على مدار ثلاثة أيام، حيث اجتمع ترامب بالدول الخليجية، ثم مع الدول العربية الإسلامية.

نقاشات القمم على مدار الثلاثة أيام، تحدثت عن الإرهاب في المنطقة وكيفية محاربته والتصدي للفكر الإرهابي في المنطقة.

الرئيس الأمريكي ترامب، ألقى كلمته أمام ممثلي الدول العربية الإسلامية، داعيًا إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع «حزب الله» في قائمة الإرهاب.

وقال ترامب خلال كلمته، إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا، محمها مسؤولية عدم الإستقرار في الشرق الأوسط.

وتحدث «ترامب» عن أهمية تجفيف التمويل الذي تقدمه إيران للجماعات الإرهابية بإعتبارها الممول الرئيسي للإرهاب في العالم أجمع، مطالبًا الدول العربية بعزلها حتى تتراجع عن أفعالها الإرهابية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك