#أصوات_من_نور.. الشيخ الحصري «معلم القراء» الذي تلا القرآن في الأمم المتحدة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#أصوات_من_نور.. الشيخ الحصري «معلم القراء» الذي تلا القرآن في الأمم المتحدة

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 15 أبريل 2021 - 9:47 ص | آخر تحديث: الخميس 15 أبريل 2021 - 9:47 ص

بالرغم من تعدد مشارب ومدارس قراءة القرآن الكريم، إلا أن مدرسة الشيخ محمود خليل الحصري متفردة عن غيرها، مدرسة منضبطة في أحكام التلاوة ومخارج الحروف ودقة الوقف والابتداء على آيات القرآن، مما يعطي لتلاوته معنى ومذاقا آخر.

خلال مسيرته مع القرآن الكريم التي امتدت لأكثر من نصف قرن، كان الشيخ الحصري سباقا في كل شيء، فكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم سنة (1381هـ-1961م)، وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته متفردا حوالي 10 سنوات، بحسب الموقع الرسمي للحصري.

ويشير الموقع إلى أن الحصري كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان، وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند، في عام 1960، كذلك، كان أول من رتّل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسّر.

وفي عام 1977م، كان أول من رتّل القرآن الكريم في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناءً على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية، والتقى هناك بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ويعتبر أول وآخر قارئ يقرأ في الأمم المتحدة.

وفي العام الذي يليه، كان الشيخ الحصري أول من رتّل القرآن في قاعة الملوك بلندن، وأذّن لصلاة الظهر في الكونجرس الأمريكي أثناء زيارة وفد مشيخة الأزهر لأمريكا.

كانت قراءة القرآن هي كل ما يملكه الحصري ويعطيه للناس، فأعطى ببذخ وبذل في ذلك جهدا كبيرا حتى وصل صوته في كل الأرجاء، يسمعه العجمي قبل العربي، وبقدر حبه للقرآن بقدر ما بذل وضحى بماله من أجله، فقد كانت وصية الشيخ قبل وفاته إنفاق ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كل وجوه البر.

وفي حياته، حرص الشيخ الحصري على تعليم أبنائه القرآن، فيقول أحد أبنائه عن ذلك "كان يعطي كل من حفظ سطر، قرشا صاغا بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة، يسأل ماذا تحفظ من القرآن، فإن حفظ وتأكد هو من ذلك، أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك، فهو يؤكد دائما على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين، فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ".

توفى الشيخ الحصري مساء يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ الموافق 24 نوفمبر 1980م، بعد صلاة العشاء، بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من 55 عامًا، حسبما أشار الموقع الرسمي له.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك