الياسات.. قصة محمية الخليج العربي التي تعود لعصور ما قبل الإسلام بحوالي 20 آلف سنة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 8:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الياسات.. قصة محمية الخليج العربي التي تعود لعصور ما قبل الإسلام بحوالي 20 آلف سنة

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 15 أبريل 2024 - 11:29 م | آخر تحديث: الإثنين 15 أبريل 2024 - 11:29 م

أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن صدور مرسوم أميري بإعلان منطقة "الياسات" البحرية التابعة لإمارة أبوظبي، والتي تقع قبالة السواحل السعودية، وبالقرب من المياه الإقليمية للإمارات، كمحمية طبيعية تتولى إدارتها هيئة البيئة بأبو ظبي، قبل بضع أعوام وتحديدا في عام 2019، بعدما أعلنتها منطقة بحرية محمية لأول مرة عام 2005.

ولكن ما هي منطقة الياسات البحرية؟ وماذا تضم كمحمية طبيعية؟

وفقا لتقرير سابق أعدته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، فتقع محمية الياسات البحرية في أقصى جنوب منطقة الخليج العربي، والتي تم تشكيلها خلال العصر الجيولوجي البليستوسيني، قبل حوالي عشرين ألف سنة، حيث كان الخليج العربي جافاً تماماً.


وقال التقرير، إنه منذ ذلك الحين، تذبذبت مستويات سطح البحر ووصلت إلى أمتار عدة أعلى من المستويات الحالية، حيث استقرت عند المستويات الحالية منذ 5000 سنة مضت.

فيما أظهر تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن المسوحات الأثرية التي أجريت في منطقة الياسات توصلت إلى وجود استيطان بشري على جزر الياسات في أواخر عصر ما قبل الإسلام.


كما تم العثور على بقايا مستوطنات ومواقع أخرى تشير إلى وجود استيطان بشري في المنطقة يعود إلى أواخر العصر الإسلامي، بالإضافة إلى العثور على بعض الأدوات التي تعكس طبيعة الحياة التي كان يعيشها السكان في تلك الحقبة وطرق الحصول على مصادر الغذاء الموجودة في المياهِ القريبة، كما تم اكتشاف عدة مواقع أثرية اعتبرت ذات أهميةً وطنية أَو إقليميةَ.


وتأوي المنطقة أعدادا كبيرة من الحيوانات البحرية الأخرى المهددة بالانقراض مثل أبقار البحر والسلاحف الخضراء وتتمتع المحمية بتنوع الغطاء النباتي والبيئات الطبيعية على جزر المحمية.


وتضم جزيرة الياسات الكبرى واحدة من مستعمرات التكاثر المهمة لطائر "الغاق السوقطري" الذي يعتبر من الطيور المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تمثل هذه المستعمرة واحدة من 15 مستعمرة معروفة عالميا لتكاثر هذا النوع.


وتشير المسوحات إلى دلائل خصوبة واضحة وانتشار نشط للشعاب المرجانية على امتداد منطقة المحمية حيث تم التعرف على ثمانية أنواع منها.


فيما يتميز الشريط الساحلي لجزر المحمية بوجود البيئات الساحلية الصخرية والرملية، وتعتبر شواطئ منطقة المحمية من الأماكن المؤهلة لتعشيش سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض.


وتعتبر مجموعةَ جزر الياسات والمياه المحيطة بها من المناطق البيئية المهمة كون جزر المحمية تحيطها شعاب مرجانية والتي تعتبر ملجأ ومأوى للعديد مِن الأنواع الهامة بما في ذلك أسماك الهامور والشعرى والقرش.


محمية الياسات الأهم ضمن 19 محمية بأبو ظبي
ووفقا للإعلام الإماراتي، تعتبر محمية الياسات واحدة من المحميات الطبيعية التي تديرها هيئة البيئة بأبو ظبي ضمن شبكة متكاملة وشاملة للمناطق المحمية تسمى «شبكة زايد للمحميات الطبيعية»، وتضم 19 محمية، ست محميات بحرية و13 محمية برية، تضم عدداً من أفضل وأهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة، لما تحتويه من موائل حساسة بيئياً وكائنات مهمة ومعرضة للانقراض.


وبمحمية الياسات ارتفعت المساحة الإجمالية للمحميات البحرية لتصل إلى 6,780 كيلو متراً مربعاً وبما يعادل 13.9% من المساحة البحرية لإمارة أبوظبي.


موطن البحريات المهددة بالانقراض
ووفق تقرير سابق لصحيفة الاتحاد الإماراتية، تمتاز محمية الياسات البحرية بوجود العديد من مناطق الصخور المكشوفة والشعاب الضحلة "الفشت" الموزعة في المنطقة، وتعتبر بمثابة أخطار ملاحية، خاصة أثناء المد المنخفض، ويمكن تقسيم المنطقة البحرية داخل الياسات إلى 12 نوعاً من الموائل البيئية المهمة، مع المكونات الأحيائية المرتبطة بها، ومن تلك الموائل مروج الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية.


وتنتج معظم الصخور الضحلة شبه المدّية من سطح الأرض بالمحمية فسيفساء من الموائل المتفرقة من أنواع مختلفة من الطحالب الكبيرة، التي تهيمن عليها الطحالب البنية، مثل طحلب السرجاسوم والطحالب الحمراء شائعة بشكل خاص، وعادة ما تشمل مجموعة من أصداف محار اللؤلؤ، فضلاً عن غيرها من محار ذوات المصراعين والإسفنج والسرطانات الناسكة.


كما تم العثور على أكثر المجتمعات المرجانية أهمية في غرب إمارة أبوظبي بالكامل تقريباً حول الجزر البحرية الموجودة داخل منطقة الياسات البحرية.


وبالمقارنة مع مناطق الشعاب المرجانية الأخرى في العالم، فإن الشعاب المرجانية التي تعيش في منطقة الياسات تتحمل أكثر الظروف البيئية تطرفاً، ويصل الغطاء المرجاني في المنطقة إلى 10% من قاع البحر حول الجزر الرئيسة، ومع ذلك، فإن تنوع المرجان منخفض مقارنة بالمناطق الأخرى في أبوظبي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك