أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، ستغادر منصبها في نهاية شهر يونيو الجاري، ولم يذكر حتى سبب مغادرتها المنصب.

وقال ترامب في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رائعتنا سارة ساندرز ستغادر البيت الأبيض وتعود إلى ديارها في ولاية أركنساس في نهاية الشهر"، معربا عن أمله في أن تترشح ساندرز لمنصب حاكم ولاية أركنساس، التي سبق لوالدها مايك هوكابي وأن شغل ذلك المنصب من قبل.

وتعد سارة ساندرز ثالث امرأة تتولى منصب المتحدث باسم البيت الأبيض في تاريخ أمريكا، ووالدها هو قس معمداني ينتمي إلى الحزب الجمهوري، وتخرجت عام 2004 من جامعة أواشيتا المعمدانية بأركادلفيا في ولاية أركنساس.

وسبق سارة امرأتان فقط في ذلك المنصب، أولهما دي دي مايرز، المتحدثة باسم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في الفترة بين عام 1993 حتى 1994، ثم دانا بيرينو، المتحدثة باسم جورج بوش الابن من 2007 وحتى عام 2009.

* التدرج الوظيفي لسارة ساندرز:
بدأت ساندرز حياتها السياسية عام 2002 حيث عملت كمنسقة ميدانية لحملة والدها خلال إعادة انتخابه لمنصب حاكم أركنساس، وفاز والدها بفترة ثانية مدتها أربع سنوات.

وعملت بعد تخرجها عام 2004 من الجامعة في منصب منسقة إقليمية لشؤون الكونجرس في وزارة التربية الأمريكية، خلال فترة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وفي نفس العام عملت كمنسقة ميدانية لحملة إعادة انتخاب جورج بوش في ولاية أوهايو لحملة عام 2004.

واستمرت سارة في عملها داخل الحملات الانتخابية حيث ساعدت والدها في حملته الانتخابية عام 2008.

وتولت بعد نجاحها تولت منصب مدير لجنة العمل السياسي، والتي كان الهدف منها تعزيز مبادئ المحافظة والمساعدة على انتخاب محافظ طموح في مستوى حكومي.

وفي عام 2010 قرر أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي، جون بوزمان، خوض انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، وتولت ساندرز إدارة حملته الانتخابية.

وفي عام 2012 شغلت منصب مستشارة رفيعة المستوى في الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري تيم باولنتي.

ثم عملت في الحملة الانتخابية للسياسي الجمهوري، توم كوتون، خلال ترشحه لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في أركنساس، وفاز وقتها وانضم للمجلس.

وعادت سارة للعمل مع والدها حيث تولت منصب مديرة حملتة الانتخابية الرئاسية عام 2016، وعقب انسحاب والدها من السباق انضمت إلى حملة دونالد ترامب الانتخابية، وتم تعيينها كمستشارة رفيعة المستوى.

وفي يناير 2017 شغلت منصب نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وبعد استقالته شون أصبحت سارة ساندرز متحدثة باسم البيت الأبيض منذ يوليو 2017.

ولم يعط الرئيس الأمريكي أي إشارة عن اسم الشخص الذي سيخلف ساندرز في هذا المنصب الاستراتيجي، الذي يعمل على جمع المعلومات عن الأعمال والأحداث داخل إدارة الرئيس الأمريكي، والقضايا وردود فعل الإدارة الأمريكية على التطورات في جميع أنحاء العالم، ويتفاعل بشكل كبير مع وسائل الإعلام، وصحفي البيت الأبيض بشكل يومي، ويُفضل دائمًا أن يكون صاحب المنصب ذو خلفية إعلامية.