للأمهات.. علامات ومخاوف يجب تداركها مبكرا لمنع إصابة طفلك بالتوحد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

للأمهات.. علامات ومخاوف يجب تداركها مبكرا لمنع إصابة طفلك بالتوحد

هاجر فؤاد:
نشر في: الإثنين 15 يوليه 2019 - 2:02 م | آخر تحديث: الإثنين 15 يوليه 2019 - 2:02 م

اضطرابات طيف التوحد من الأمراض النفسية التى لم يكتشف له علاج حتى الآن، عرفته جمعية التوحديين بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه عجز تطوري واضطراب في النمو العصبي يؤثر في وظيفة الدماغ الطبيعية، وتظهر علاماته خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويؤثر على قدرته على التواصل مع الآخرين.

وتقول الدكتورة منى الشيخ، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، إن نسب إصابة الأطفال باضطرابات طيف التوحد، أخذت في الارتفاع خاصة خلال العشر أعوام السابقة وبدون معرفه أسباب للزيادة، ففي فترة الثمنينيات، كانت نسبة الإصابة تصل إلى 1 لكل 10 آلاف شخص، وأصبحت الآن 1 لكل 70 شخص وفقا للإحصائيات الأمريكية، موضحة أن نسبة الزيادة جعلت الأمريكيين يطلقون عليه وباء مرض التوحد.

وأضافت الشيخ لـ"الشروق"، أنه حتى الآن لم توجد إحصائيات مصرية، إلا أن هناك علامات كبرى تظهر على الطفل من سن سنة وحتى سنتين، يجب على الأم إدراكها وملاحظتها حتى لا تتطور حالة الطفل وتساهم في سرعة العلاج:

- من 6 - 12 شهرًا

ا- امتناع الطفل عن النظر للأم والأشخاص المحطين به.

بعد اتمام الطفل 6 أشهر يجب أن يكون قادرا على تتبع حركات الأم والانتباه والنظر إليها بعينيه، أي عندما تنظر له من المفترض أن ينظر إليها، وفي حال تحدثها ومحاولات اللعب معه يجب أن ينتبه ويتفاعل معها.

2- عدم استجابة الطفل عند سماع اسمه.

عدم استجابة الطفل عند سماع اسمه، يعد من العلامات الكبيرة والمهمة للإصابة باضطرابات طيف التوحد، التي يتعين على الأم ملاحظتها، فعند اتمام الطفل 12 شهرًا يجب أن يكون قادرا على الانتباه والاستجابة ومعرفة أن الصوت والكلام موجه إليه وبالتالي يتفاعل مع الصوت بالنظر وإصدار أصوات.

- سنة ونصف - سنتين

في هذا العمر يبدأ الطفل في الحديث والتفاعل مع الآخرين بشكل جيد إلى حد ما، ففي حال عدم قدرة الطفل على النطق، يعني أن الطفل مصاب بالفعل باضطرابات طيف التوحد ويجب على الأم الذهاب لمتخصص.

وأوضحت الشيخ أن هناك علامات أخرى فرعية تظهر على الطفل منها: فرط الحركة، والدوران حول النفس، السير على أطراف القدمين، بالإضافة إلى النظر بنظرات جانبية، مشددة على ضرورة إلحاق الطفل بالحضانة في عمر ما بين العامين والثلاثة أعوام، حتى يتكيف مع المجتمع ويستجيب للعب والتواصل مع الآخرين.

وفي حال ابتعاد الطفل عن التعامل والتواصل ورفض الذهاب للحضانة وتفضيله الجلوس وحيدا بعيدا عن الآخرين، توضح أستاذة الطب النفسي، أنه يتوجب على الأم والعائلة الاهتمام بالطفل واللعب معه وإجباره على التعامل مع الآخرين وإبعاده عن التليفزيون والهواتف التي من الممكن أن تتسبب في تأخر حالته، فجلسات التخاطب ووحدات تدريب المهارات هي علاج مصابي اضطرابات طيف التوحد، أما الأدوية فهي نسبة بسيطة.

وشددت أستاذة الطب النفسي على ضرورة الاهتمام بالأطفال المصابين منذ الصغر حتى يكونوا قادرين على العلاج بسهولة ويستطعوا أن ينجحوا في الحياة العلمية والعملية، كما يحدث مع الآخرين، فالأطفال المصابين بالتوحد قادرين على العيش بشكل طبيعي وأكبر مثال حصول طالب كان مصاب بالتوحد على المركز الأول على الجمهورية في الثانوية العامة، كما أن هناك علماء ومشاهير كانوا مصابين أيضا لكن استطاعوا أن يقهروا المرض بفضل عائلتهم ومحاولاتهم المستمرة ليجعلوهم قادرين على التواصل مع الآخرين.

وحذرت من التعامل مع مصابي التوحد بشكل سئ كونهم يصابون بالتوتر والعصبية، فمن الممكن أن يؤذون أنفسهم والآخرين سواء بالضرب أو العض ويمكن أن تصل للجرح أنفسم والآخرين بألة حدة، لذا يجب معاملتهم بشكل جيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك