أفادت تقارير إعلامية، اليوم، أن روسيا رفضت طلبا من إسرائيل لإقامة منطقة عازلة مساحتها 60 كيلومترًا بين مرتفعات الجولان وأى ميليشيات مدعومة من إيران فى سوريا.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم، أن موسكو وعدت فقط بأن المقاتلين الشيعة لن يقتربوا من إسرائيل وسوف يكونوا بعيدين عن الدولة العبرية بخمس كيلومترات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو آثار هذه المسألة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وفى يوليو الماضى قبل محادثات وقف إطلاق النار فى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن رفض الكرملين جاء قبل اجتماع نتنياهو مع ترامب فى نيويورك يوم الإثنين المقبل، وفى الوقت الذى قال فيه كبير المفاوضين الروس، ألكسندر لافرنتيف، أن روسيا وتركيا وإيران على وشك الانتهاء من اتفاق حول إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد فى سوريا.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى حذر مرارًا من تأثير إيران المتزايد فى سوريا. وفى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الثلاثاء الماضى، قال «إنه بالإضافة إلى محاولة بناء قنابل ذرية» تحاول طهران وضع الجيش الإيرانى فى سوريا. إنهم يريدون استعمار سوريا بالطريقة التى استعمر بها لبنان».
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى، إفيجدور ليبرمان، قد قال إن إسرائيل ستبذل كل ما فى وسعها لمنع إقامة ممر شيعى من طهران إلى دمشق.
من جهة أخرى، قال مسئول إسرائيلى كبير فى الوفد المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لروسيا الشهر الماضى، إن إسرائيل لم تطلب أبدا من الروس أو الأمريكيين إقامة منطقة عازلة بطول 60 كم فى سوريا.
وأوضح المسئول أن نتنياهو قال فقط إن إسرائيل تعارض الوجود الإيرانى الدائم فى سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية هناك ــ فترة. وتابع المسئول أن نتنياهو ذكر أن إسرائيل ستتصرف إذا لزم الامر لدعم هذا الموقف.
يذكر أن روسيا وإيران تدعمان حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى قتاله ضد المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية.