سمح المجلس الدستوري لكوت ديفوار للرئيس الحسن واتارا بالترشح لولاية ثالثة مثيرة للجدل في انتخابات الشهر المقبل، مع رفض ترشح اثنين من زعماء المعارضة البارزين.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن الرئيس الحالي ومنافسه الرئيسي، هنري كونان بيدي، هما اثنان من بين أربعة مرشحين سمح لهم المجلس بالترشح في الانتخابات المقررة في 31 أكتوبر من أصل 44 مرشحا تقدموا بطلبات للترشح.
ومنع المجلس رئيس البرلمان السابق زعيم المتمردين سابقا جوليوم سورو وكذلك لوران جباجبو، سلف واتارا، في قرار قد يثير الاضطرابات.
ونظم نشطاء المعارضة احتجاجات متفرقة في الدولة، وهي أكبر منتج للكاكاو في العالم، منذ أن أعلن واتارا _78 عاما_ الشهر الماضي أنه سوف يسعى إلى الترشح في الانتخابات.
ويقول منتقدوه، إن القانون الإيفواري لا يسمح إلا بفترتين رئاسيتين، في حين يقول حزب تجمع الجمهوريين من أجل الديمقراطية والسلام الحاكم إن دستورا جديدا تم تبنيه في عام 2016 غير هذا.
وقال عبد الله بن مايت، محامي واتارا، للصحفيين بعد إعلان المجلس لقراره أمس الاثنين في العاصمة التجارية أبيدجان، إن هناك مناقشة قضائية تمت بشفافية.. لقد حسم المجلس الدستوري الجدل، وأعتقد أن الإيفواريين سيحسنون صنعا إذا امتثلوا لهذا القرار واحترموا القرار والسلطة التي أصدرته".
وفي وقت سابق من هذا العام، قال واتارا إنه سيتنحى ويسلم السلطة لجيل الشباب من القادة، ولكنه عدل عن هذا بعد الوفاة المفاجئة في يوليو لخليفته المُعيَّن، أمادو جون كوليبالي، قائلا إنه سوف يرشح نفسه مرة أخرى بسبب التحديات التي نواجهها للحفاظ على السلام.
وقاد واتارا، المسؤول التنفيذي السابق في صندوق النقد الدولي، البلاد لتحقق نموا اقتصاديا سنويا لا يقل عن 7% منذ عام 2012، وهو أول عام كامل له في المنصب.