قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة، في مستهل مؤتمر للسلام منعقد بغرب البلاد، إن بلاده سوف تعزز مشاركتها على النطاق الدولي إلى خارج حدود أوروبا.
وأضاف بيستوريوس أمام الدورة الأولى لمؤتمر سلام فستفاليا، المنعقد بمونستر، أنه لا يمكن للأوروبيين أن "يجلسوا مكتوفي الأيدي" وسط تساؤلات عن مستقبل النظام العالمي.
وقال الوزير: "لن، نقف موقف المتفرج، في حين تفرض القوى المهيمنة إرادتها على عالم الدول والأمم السيادية".
وأشار وزير الدفاع الألماني إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وإلى الصين، متهما الأخيرة بمواصلة طموحاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بـ"صرامة، وأحيانا بطيش".
وأضاف أن ألمانيا بحاجة للنظر إلى أبعد من حدود القارة الأوروبية، وأنها سوف تواصل تعزيز انخراطها في أجزاء أخرى من العالم، "ليس أقلها أننا نعتمد على أمن الممرات البحرية وسلاسل الإمداد الدولية بصفتنا دولة تجارية رائدة".
وأشار وزير الدفاع الألماني إلى مشاركة بلاده في تدريبات بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن المقرر أن تشارك فرقاطة ألمانية وسفينة إمداد في مراقبة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية العام الماضي. وأضاف الوزير أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الأخيرة للرئيس فلاديمير بوتين في روسيا أظهرت أهمية ذلك.
والمؤتمر، الذي يستمر يوما، يحمل اسم اتفاقية صلح "سلام فستفاليا" التي أنهت ثلاثين عاما من الحرب في 1648.