بعد نحو أسبوعين من العدوان على لبنان، تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربة موجعة، بعدما نفذ حزب الله عملية نوعية حققت نجاحا استراتيجيا، باستهدافه معسكر للواء جولاني التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بنيامينا بسرب من المسّيرات الانقضاضية.
وتمكنت المسيرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها، ما أسفر عن خسائر في صفوف الاحتلال تعد هي الأكبر في يوم واحد منذ أن نشط القتال ضد إسرائيل من جبهة لبنان أعقاب طوفان الأقصى.
وفي ظل تفوق الاحتلال الإسرائيلي في العتاد والعسكرية، يبقى الخيار أمام المقاومة في الاعتماد على أدوات أقل بالتكلفة تلائم إمكاناتها ولكنها تحدث تأثيرا وأضرارا استراتيجية للعدو، وتأتي المسيرات كخيار مناسب يحقق تلك المتطلبات.
وتفتح "الشروق" ملفا شاملا يتضمن تاريخ المسيرات وبداية ظهورها على الساحات العسكرية واستخدامتها المدنية الأخرى وتكلفتها المادية مقارنة بالمقاتلات، بجانب تجارب الدول في صناعة وتطوير المسيرات لا سيما مصر والمنطقة العربية.
كما نستعرض تأثير المسيرات كسلاح فعال في المواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي من الجبهات المختلفة منذ اندلاع طوفان الأقصى.
اقرأ أيضاً:
أوكرانيا وليبيا وإثيوبيا.. كيف حضرت المسّيرات في النزاعات العسكرية بالسنوات الأخيرة؟
حرب المسيرات.. كيف أصبحت مصر من اللاعبين الأساسيين في صناعتها واستخدامها بالشرق الأوسط؟