أصبح وضع الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي، غير معلوم حتى الآن، بعد أن انتقلت زوجته جريس موجابي، إلى دولة ناميبيا، واحتجز هو من قبل بعد ساعات من سيطرة الجيش على عدد من المرافق الحيوية بالبلاد.
روبرت جابريل موجابي، رئيس زيمباوي الذي استمر حكمه لمدة 30 عاما، وهو الرئيس الثاني لدولة زيمبابوي.
ولد روبرت جابريل موجابي، في 21 فبراير 1924، في كوتاما، روديسيا الجنوبية "زيمبابوي الآن"، بعد أشهر قليلة من تحولها مستعمرة بريطانية، ونتيجة لذلك تعرض المواطنون للاضطهاد وواجهوا قيودًا على تعليمهم وفرص عملهم بحسب موقع "سبوتنك" الروسي.
تخرج "موجابي"، معلمًا في سن مبكرة، ودرس في جنوب إفريقيا وبريطانيا، انتقل إلى غانا، وأكمل درجة علم الاقتصاد في عام 1958، كما درس في كلية سانت ماري لتدريب المعلمين، حيث التقى بزوجته الأولى سارة هيفرون، التي تزوجها في عام 1961، وهناك اعتنق الفكر الماركسي، وأصبح أمين الدعاية للحزب الوطني الديمقراطي في عام 1960، وعُين في العام التالي قائمًا بأعمال الأمين العام للاتحاد الزيمبابوي الشعبي الذي كان محظورًا.
في عام 1963، أسس وغيره من أنصار نكومو حركة مقاومة، وعاد إلى بلاده في إجازة، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه بسبب "خطاب تحريضي"، ليبقى في السجن لأكثر من عقد من الزمان.
وتوجه موجابي بعد ذلك إلى العمل العسكري، ضد الحكومة، لكن حزبه شارك في انتخابات عام 1980، وفاز فيها بأغلبية مقاعد البرلمان بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".
وبحلول عام 1980، تم تحرير روديسيا الجنوبية من الحكم البريطاني، وأصبحت جمهورية زيمبابوي المستقلة، وقد تم انتخاب "موجابي"، تحت رئاسة حزب زانو، رئيسًا للوزراء في الجمهورية الجديدة بعد أن خاض انتخابات ضد المناضل نكومو، وعمل على إنهاء الصراع العرقي في البلاد الذي خلف آلاف القتلى.
اُنتخب رئيسًا للبلاد عام 1987، وبقى في منصبه إلى الآن، رغم دخول البلاد في حالة عدم استقرار خاصة عقب إعادة انتخابه عام 2008.
توفيت زوجته الأولى عام 1992، ثم تزوج "موجابي"، من سكرتيرته السابقة جريس ماروفو، التي كانت في نهاية العشرينيات من عمرها في ذلك الوقت.
تتهم دول غربية "موجابي"، بالديكتاتورية وبالعنصرية، وتقول إنه ارتكب جرائم ضد شعبه واضطهد معارضيه، وفرضت بريطانيا عقوبات ضد زيمبابوي في إطار مجموعة الكومنولث، والأمر ذاته قامت به الولايات المتحدة، ومنع الاتحاد الأوروبي "موجابي"، من دخول أراضيه عام 2002.
وأثار قرار منظمة الصحة العالمية مؤخرًا تعيين "موجابي"، سفيرًا للنوايا الحسنة، جدلًا واسعًا وانتقادات دولية، خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، وهو ما دفع المنظمة لاحقًا إلى التراجع عن قرارها.