هل يسبب تلوث الهواء فقدان البصر؟.. دراسة تجيب - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 8:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل يسبب تلوث الهواء فقدان البصر؟.. دراسة تجيب

فاطمة قمر الدولة
نشر في: الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 11:08 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 11:08 ص
أظهرت دراسة أن تلوث الهواء قد يعيق القدرة على الرؤية في وقت لاحق من الحياة.

كما وجدت أن هناك صلة بين تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة والتنكس البقعي، وهو مرض مرتبط بالعمر، يصيب العين ويمكن أن يؤدي إلى عمى لا رجعة فيه.

ويعتبر تلوث الهواء عموما، مشكلة عالمية، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 90% من سكان العالم يعيشون في أماكن بها ملوثات تشكل مخاطر صحية، منها جسيمات الغبار والسخام، وثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت والغازات الأخرى التي تنبعث من السيارات والصناعات الثقيلة وحرائق الخشب.

ويمكن للجسيمات الدقيقة التي تنبعث من هذه الملوثات أن تخترق عمق الرئتين وتدخل مجرى الدم، مسببة التهابًا في جميع أنحاء الجسم، ويؤدي التعرض المتكرر لها إلى تهيج العيون والحلق، وفي هذه الدراسة، كان التركيز على الضمور البقعي، وهي حالة تسوء فيها رؤية الشخص مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى زيادة فقدان البصر وربما حتى العمى.

ويرتبط المرض بتسرّب الأوعية الدموية في مؤخرة العين، ووجود نقط صغيرة من الدهون والبروتينات التي تتراكم على البقعة، وهي جزء من العين في مركز الشبكية، وتعد الوراثة والتدخين من بين عوامل الخطر الرئيسية لهذه الحالة.

ووفقا لموقع «ساينس الرت»، فحص الباحثون بيانات عن آلاف الأشخاص المسجلين في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وقدروا مستويات تلوث الهواء السنوية حول منازلهم باستخدام مجموعات بيانات أخرى متاحة للجمهور، ومن عام 2006، طُلب من حوالي 116000 شخص الإبلاغ عما إذا كان طبيبهم قد شخّصهم بالتنكس البقعي.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة لديهم معدلات أعلى من الإصابة بالضمور البقعي.

كما ارتبط التعرض للملوثات الأخرى، بما في ذلك ثاني أكسيد النيتروجين، ولكن ليس الجسيمات الخشنة، بالتغيرات في سمك شبكية العين.

ويشير الباحثون إلى أن تلوث الهواء قد يؤثر على العين بطريقة ملتوية من خلال الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما آليتان للدفاع حيث يقاوم الجسم المواد الغريبة ويحاول إزالة السموم من الأنواع الكيميائية.

وليست هذه الدراسة الوحيدة التي أظهرت علاقة تلوث الهواء بأمراض العيون، بل وجدت دراسة أجريت في عام 2019، مدى الارتباط الوثيق بين جسيمات ملوثات الهواء و مرض الزرق أو «الجلوكوما» الذي يصيب العصب البصري.




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك