• رئيس «المواد النووية»: احتياطي مصر من اليورانيوم وصل إلى 100 ألف طن.. وهذه الكمية خاصة لتشغيل محطة الضبعة النووية
على هامش انطلاق فعاليات الدورة الـ11 لأكبر مؤتمر ومعرض نووي في العالم "روساتوم إكسبو 2019" المنعقد حاليا بمدينة سوتشي الروسية، أقامت اللجنة المنظمة للمؤتمر احتفالية كبيرة لتكريم الفائزين من مختلف دول العالم، حيث منحت اللجنة الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية جائزة اختيار مشروع الضبعة النووي لثاني أفضل مشروع من حيث البدء أو الانطلاقة على مستوى العالم.
وتعتبر تلك الجائزة الأولى من نوعها التي يحصل عليها مشروع بمنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص، حيث أشادت اللجنة وأعضاءها بالمستوى الذي يتم تنفيذ مشروع الضبعة والخطوات الهامة والحيوية التي تم اتخاذها على مدار الفترات السابقة، معتبرين أن ما يحدث في مشروع الضبعة "إنجازا كبيرا".
وأكد الدكتور حامد ميره رئيس هيئة المواد النووية -على هامش مشاركته في اليوم الثاني لمؤتمر "أتوم إكسبو 2019"، أكبر تجمع نووي في العالم والمقام بمدينة سوتشي الروسية- أن إحتياطي مصر من اليورانيوم وصل إلى 100 ألف طن وتلك الكمية خاصة لتشغيل محطة الضبعة النووية، لافتا إلى أن تلك الكمية من الإمكانيات المحلية للوقود النووي "اليورانيوم"، حيث تم تقييم وتحليل المصادر التقليدية المعروفة لخام "اليورانيوم" في مواقع عدة في الصحراء الشرقية، وفي الجزء الجنوبي الغربي لشبه جزيرة سيناء.
وأوضح ميره -خلال تصريحاته على هامش المؤتمر- أنه يمكن استخلاص ما بين 35 ألفا إلى 100 ألف طن يورانيوم من صخور الفوسفات كمصدر غير تقليدي لليورانيوم، وذلك نتيجة اكتشاف هيئة المواد النووية عدة تركيزات من اليورانيوم في تلك المناطق، وغيرها ولتزال تقوم بأعمال البحث والتطوير.
وقال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، إن مصر ستقوم بأعمال صيانة وإدارة المفاعل النووي من خلال العمالة المدربة على أعلى مستوى، حيث إنه سيتم تدريب الكوادر المصرية لعملية التشغيل والصيانة بمعرفة الجانب الروسي المورد الرئيسي للمحطة النووية المصرية.
وأكد الوكيل أنه لا يوجد تخوف حاليا من توفير الوقود النووي "اليورانيوم"، لأن مصر لديها خطط وبدائل لتوفير الوقود النووي لمحطة الضبعة حال حدوث أي أزمات أو ظروف سياسية.
ولفت إلى أن مصر تعاملت بحرفية عالية في وضع شروط تضمن إمدادات الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلات الضبعة تحت أي ظروف سياسية، مشددا على أن عقد توريد الوقود طويل المدى يضمن توريده تحت أي ظروف سياسية قد تطرأ، وهو عقد ملزم للجانب الروسي، ولدينا بدائل لتأمين توريد الوقود في حالة حدوث أي أزمة.
وأشار إلى أن دور الجانب الروسي سيقتصر خلال السنوات الأولى للتشغيل بعد التسليم النهائي للمحطة على تقديم خدمات الدعم الفني للتشغيل والصيانة فقط وتوفير قطع الغيار، حيث يقل الطلب على هذه الخدمات تدريجيا مع اكتساب الخبرات في هذا الصدد.
وكشف الوكيل عن أن تنفيذ مشروع المحطة النووية يمر بـ3 مراحل رئيسية وهي: (المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء ومدتها عامين ونصف، تليها مرحلة الإنشاء ومدتها 5 أعوام ونصف تقريبا، ثم مرحلة الاختبارات لما قبل التشغيل ومدتها عام تقريبا).
وأكد أن المشروع حاليا في المرحلة التحضيرية لما قبل الإنشاء، والتي تشتمل على الأعمال والأنشطة الخاصة بالتصميم واستصدار الأذون والتراخيص مثل أذن قبول الموقع وإذن الإنشاء وكذا استكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في إنشاء المحطة، من خلال عقد الاجتماعات الفنية بين فريقي المشروع من الجانبين المصري والروسي وتبادل الوثائق الفنية، وتنفيذ التزامات طرفي التعاقد وفق الجدول الزمني.
يذكر أن محطة الضبعة حصلت على إذن قبول الموقع في 10 مارس 2019 من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ويعتبر إصدار هذا الإذن هو إقرار بأن موقع الضبعة وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية الوطنية، وأيضًا متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقع محطات القوى النووية، وهو ما سينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق في المستقبل للمنشآت النووية.