قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن حادثة جنوح السفينة إيفر جيفين التي وقعت قبل أربع سنوات، جرى التعامل معها منذ اللحظة الأولى.
وأضاف خلال احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن الحادثة لم تكن سهلة، وأجريت عملية إدارة أزمة خاصة أن السفينة ذات أحمال كبيرة وتضم 18 ألف حاوية وتزن أكثر من 220 ألف طن، وطولها 400 متر عرضها 60 مترًا وغاطسها 15.5 متر.
وأوضح أن الجنوح حدث في منطقة صخرية، وكان صعب التعامل معها من خلال عمليات القَطر والشد، وكانت الظروف الجوية سيئة، بجانب أن السفينة اخترقت الضفة الشرقية بنحو 12 مترًا ما زاد من صعوبة التعامل مع الحادث.
ونوه بأنه قيم الأمر منذ اللحظة الأولى بأن الحادثة غير تقليدية، ومن ثم كان من الضروري التعامل معها بشكل غير تقليدي، موضحًا أن أسلوب القطر وهو الأسلوب الأساسي في عمليات الإنقاذ البحري لم تكن مجدية.
ولفت إلى أنه كان هناك حل آخر وهو تخفيف حمولة السفينة، وهو أمر كان مستحيلًا نظرًا لضخامة السفينة وصعوبة توفير اللوجستيات، كما أن الأمر تطلب ستة أشهر.
ونوه بأن مهندسًا من الهيئة طرح عليه حلًا وهو التكريك، وهي فكرة مبتكرة ولم يتم استخدامها من قبل، ونجحت الفكرة وتمت عملية الإنقاذ بفكرة بسيطة.
وأكد أن الأزمة انتهت في ستة أيام رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن الهيئة ستفشل في المهمة، لكنها كلُلت بالنجاح، مثمنًا دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه الجهود.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء، زيارة لمحافظة الإسماعيلية، لإجراء جولة تفقدية في عدد من المشروعات الخدمية بالمحافظة.
ويشارك مدبولي في الاحتفالية التي تقيمها اليوم الهيئة العامة لقناة السويس للاحتفال بيوم التفوق، والإعلان عن إطلاق الهيئة عددا من الخدمات البحرية.