لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، المرشحة لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، ستحظى بالأغلبية المطلوبة داخل البرلمان الأوروبي غدا الثلاثاء لشغل هذا المنصب رسميًا.
وذكرت دوائر في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ستراسبورج مساء اليوم الاثنين، أن الاعضاء الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي قابلوا خطابًا بعثت به فون دير لاين إليهم، بترحاب.
وأضافت هذه الدوائر أن الخطاب كان أكثر تحديدا وأقرب إلى الأهداف الاشتراكية مقارنة بما أعلنته فون دير لاين خلال لقائها مع كتلة الاشتراكيين في بروكسل يوم الأربعاء الماضي.
في الوقت نفسه، ثمة حالة من عدم الثقة حيال التزام فون دير لاين بهذه الوعود على نحو فعلي.
كانت فون دير لاين قطعت في خطابين بعثت بهما إلى الاشتراكيين والليبراليين اليوم وعودا جديدة تتعلق بقضايا حماية المناخ والحقوق البرلمانية للترويج لدعمها، وشملت هذه الوعود التقدم بمقترح جديد لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضحت هذه الدوائر أن ثمة اعتبارات مبدئية هي السبب في حالة الرفض داخل الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لدعم فون دير لاين.
كما رفضت المجموعة اليمينية المحافظة (ايه كيه آر) في البرلمان التأكيد على دعم فون دير لاين، عضو حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي.
وذكرت الدوائر أن المجموعة تعتزم عقد جلسة لكتلتها في أعقاب خطاب فون دير لاين أمام البرلمان المحدد له صباح غد وبعد النقاش الذي سيجريه البرلمان الأوروبي بشأن ترشيحها، وقالت هذه الدوائر إن الكتلة تحتاج إلى بحث ما إذا كان من الممكن دعم هذا الترشيح.
وفي نفس السياق، رفض الليبراليون حتى مساء اليوم التأكيد على دعم فون دير لاين.
وأعلن الخضر واليسار رفضهما ترشيح وزيرة الدفاع الألمانية لهذا المنصب.