قضت محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، برئاسة المستشار سامح عبد الله، بالسجن 10 سنوات غيابيًا للطبيب "رشاد.ا"، استشاري نسا وتوليد المعروف إعلاميا "الطبيب السفاح" الذي يبلغ من العمر 81 عامًا المتهم بالشروع في القتل؛ لتخلصه من طفل رضيع عقب ولادته سفاحا بإلقائه وسط أكوام القمامة.
كما قضت المحكمة ببراءة كل من المتهمة الثانية والدة الرضيع وتدعى "س. ص"، والمتهم الثالث "ي. ك"، من تهمة اشتراكهما بالاتفاق مع المتهم الأول بالشروع في القتل عمدا مع سبق الإصرار بإزهاق روح الرضيع سترا لأمر إنجاب الثانية للمجني عليه سفاحًا من المتهم الثالث، وهو زوج شقيقتها.
واستمعت المحكمة لشهادة ممرضة الطبيب، التي أكدت أن المتهمة الثانية حضرت وكانت في حالة صحية سيئة تعاني من نزيف، وحامل في الشهر الثامن، متابعة: "عملت كل اللازم معها، وبعد ما الدكتور ولدها افتكرنا إن الطفل مات وبعدها معرفش اللي حصل وانقطعت صلتي بيها".
كما ناقشت المحكمة المتهمة في التهم المنسوبة إليها، التي قالت: "أنا روحت للدكتور وكنت تعبانة جدًا ولما كشف عليا قالي إنه بنسبة كبيرة الطفل ميت، وبعد ما ولدت فضلت مش حاسة بالدنيا، وروحت افتكرت إنه مات".
واستمعت المحكمة لشهادة والدة المتهمة، التي قالت: "روحنا للدكتور وقبل ما يعمل حاجة مضاني على ورقة إنه بيخلي مسئوليته في حالة إن الطفل أو الأم حصل ليهم حاجة، وطمني بإن ده إجراء متبع في كل الحالات ولما بنتي ولدت قالي إنه مات وهو اللي هيدفنه، ويخلص كل حاجة وعشان كدا مشينا".
وتعود الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارًا من مأمور قسم ثالث المحلة الكبرى، بورود بلاغات من الأهالي بعثورهم على طفل رضيع حديثي الولادة داخل كيس ملقى في أكوام القمامة.
وانتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتبين أن الطفل على قيد الحياة، وبالتحقيق وفحص كاميرات المراقبة تبين أن طبيب نساء وولادة شهير يبلغ من العمر 81 عامًا، ألقى الطفل في القمامة، وأن الطفل نتيجة علاقة غير شرعية بين والدته وزوج شقيقتها.
وتم نقل الطفل إلى المستشفى العام، وتحويله لإحدى دور رعاية الأيتام، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وقررت إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات التي قضت بحكمها المتقدم.