بعد تأجيل تكريم كاتبة فلسطينية.. كُتاب وناشرون يوقعون رسالة تحذيرية لمعرض فرانكفورت للكتاب - بوابة الشروق
الأحد 2 يونيو 2024 6:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تأجيل تكريم كاتبة فلسطينية.. كُتاب وناشرون يوقعون رسالة تحذيرية لمعرض فرانكفورت للكتاب

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 16 أكتوبر 2023 - 4:12 م | آخر تحديث: الإثنين 16 أكتوبر 2023 - 4:13 م

اتهم العديد من المؤلفين والناشرين البارزين من جميع أنحاء العالم معرض فرانكفورت للكتاب بمحاولة "إسكات" الأصوات الفلسطينية، بعد إلغاء حفل توزيع جوائز كان، والذي كان من المقرر أن يكرم رواية لمؤلفة فلسطينية بسبب الحرب في إسرائيل، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

وكان من المقرر أن تحصل الروائية والكاتبة الفلسطينية المولد عدنيا شبلي، على جائزة LiBeraturpreis لعام 2023، وهي جائزة سنوية تُمنح للكاتبات من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.

لكن جمعية LitProm التي توزع الجائزة أعلنت، الجمعة الماضية، أنها ستؤجل حفل توزيع الجوائز "بسبب الحرب التي بدأتها حماس، والتي يعاني منها ملايين الأشخاص في إسرائيل وفلسطين"، على حد وصفهم.

وفي إعلانها الأصلي، صرحت LitProm بأنها اتخذت خطوة تأجيل الجائزة باعتبارها "قرارًا مشتركًا" مع المؤلف، لكن وكالة شبلي الأدبية قالت لصحيفة الجارديان، إن القرار لم يُتخذ بموافقتها، وأنه لو أقيم الحفل لكانت قد انتهزت الفرصة للتفكير بدور الأدب في هذه الأوقات القاسية والمؤلمة.

ونتيجة لتبعات هذا القرار، كُتبت رسالة مفتوحة، موقعة من قبل أكثر من 350 كاتبًا، من بينهم الروائي الأيرلندي كولم تويبين، والأمريكي الليبي الحائز على جائزة بوليتزر هشام مطر، والروائية البريطانية الباكستانية كاميلا شمسي، والمؤرخ البريطاني ويليام دالريمبل، تحذر منظمي معرض فرانكفورت للكتاب، "يتحمل مسئولية خلق مساحات للكتاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم حول الأدب خلال هذه الأوقات الفظيعة والقاسية، وليس إغلاقها".

رواية شبلي، التي نُشرت باللغة الإنجليزية عام 2020 تحت عنوان "Minor Detail" لاقت ترحيبًا من LitProm باعتبارها "عملًا فنيًا مؤلفًا بدقة يحكي عن قوة الحدود وما تفعله الصراعات العنيفة بالناس".

والرواية، التي تم ترشيحها أيضًا في الولايات المتحدة لجوائز الكتاب الوطني وكذلك جوائز الكتاب الدولية، تمزج بين القصة الحقيقية لاغتصاب وقتل فتاة بدوية عام 1949 على يد وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مع القصة الخيالية لصحفية تحقق في جريمة رام الله بعد عقود.

وتسببت الرواية في إثارة الجدل خاصة في ألمانيا، حيث غادر الصحفي أولريش نولر لجنة تحكيم LiBeraturpreis هذا الصيف احتجاجًا على قرار تكريم الكتاب.

وحملت مراجعة نشرتها صحيفة تاز انتقادات مفادها، بأن "جميع الإسرائيليين في هذه الرواية القصيرة هم مغتصبون أو قتلة مجهولون، في حين أن الفلسطينيين هم ضحايا تم احتلالهم أو مستعدين لإطلاق النار".

وتساءلت صحيفة "تاغسانزيغر" في زيورخ، "في هذه الأوقات، هل يمكن تكريم رواية تصور إسرائيل كآلة قتل بجوائز، كيف ينبغي التعامل مع الأدب الذي يُزعم أنه يجلب المشاعر المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية إلى المشهد الثقافي؟"، وشن أحد نقاد الصحيفة حملة على الرواية قال فيها: "هذا الكتاب مبني على أساس أيديولوجي غير إنساني"، بحسب شبكة dw الألمانية.

وكانت جمعية المؤلفين PEN Berlin، قد علقت في وقت سابق على انتقادات الكتاب، وقالت إيفا ميناسي، المتحدثة باسم نادي القلم في برلين: "لا يوجد كتاب يصبح مختلفًا أو أفضل أو أسوأ أو أكثر خطورة بسبب تغير الوضع الإخباري، إما أن يكون الكتاب يستحق جائزة، أو لا يكون كذلك، إن قرار لجنة التحكيم بشأن شبلي، والذي صدر قبل أسابيع، كان في رأيي قرارًا جيدًا للغاية، وسحب الجائزة منها سيكون خطأً جوهريًا، من وجهة نظر سياسية".

وولدت عدنيا شبلي عام 1974، وتعيش وتعمل في كل من برلين والقدس، وتعمل الكاتبة الفلسطينية حاليًا ككاتبة مقيمة في Literaturhaus Zurich، وفي عام 2021، حصلت على أستاذية فريدريش دورنمات الضيف للأدب العالمي في جامعة برن بسويسرا.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك