الصين تأمل في عودة واشنطن وموسكو إلى معاهدة القوى النووية متوسطة المدى - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 7:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصين تأمل في عودة واشنطن وموسكو إلى معاهدة القوى النووية متوسطة المدى

أ ش أ
نشر في: الأحد 17 فبراير 2019 - 10:21 ص | آخر تحديث: الأحد 17 فبراير 2019 - 10:21 ص

أ أ
أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

جاء ذلك في تصريح أدلى به "يانغ جيه تشي" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية بالحزب، بعد إلقائه خطابا في مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 55، نقلته وسائل إعلام صينية اليوم الأحد.

وقال تشي إن الصين تدعو بقوة إلى الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وإن الإعلان الأحادي من جانب الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة له عواقب خطيرة، وقد أثار قلقا واسع النطاق لدى المجتمع الدولي، مضيفا أن الصين تأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة وروسيا من العودة إلى المعاهدة وتعارض تعددية المعاهدة.

وفي الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن تحت عنوان (العمل من أجل مجتمع مصير مشترك للبشرية من خلال تعزيز التعاون الدولي والتعددية)، قال يانغ جيه تشي إن التعاون الدولي والتعددية وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية تمثل اتجاها مهما في العصر الحالي، وهو الطريق الصحيح الذي يتعين اتباعه.

وأوضح تشي أن العالم اليوم يمر بتغيرات سريعة وعميقة وسط تزايد الشكوك وعدم الاستقرار، وإن "الأحادية والحمائية في تصاعد، وهناك تحديات تواجه النظام العالمي متعدد الأطراف ونظام الحوكمة العالمية".

وأضاف تشي أن الصين، بصفتها عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، دعمت التعددية على الدوام، وتبعت النهج متعدد الأطراف، ودعت إلى تحقيق السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، في حين أنها تلعب دورها الثابت كداعمة للسلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية ومحافظة على النظام الدولي.

وتابع تشي أن مبدأ المساواة في السيادة هو القاعدة الأكثر أهمية التي تحكم العلاقات بين الدول، وأن الحوار والتشاور نهج مهم للحوكمة العالمية القوية في عالم اليوم، وأن حكم القانون أساسي في متابعة العلاقات الدولية القائمة على القانون، كما أن التعاون المربح للجميع ضروري لتحقيق التنمية المشتركة.

وأشار تشي إلى أن هذه هي "المبادئ التي تعتز بها الصين كداعمة قوية للتعددية"، وأن التمسك بالتعددية وممارستها ليس فقط خيار الصين، ولكنه أيضا الخيار المفضل للغالبية العظمى من الدول، مؤكدا تأييد الصين الالتزام الثابت بتعزيز التعاون الدولي والتمسك بالتعددية وتنميتها وجعل النظام الدولي أكثر عدلا وإنصافا.

واعتبر أنه لتحقيق ذلك، تحتاج الدول إلى إقامة شراكات من خلال الاحترام المتبادل وتدعيم الأمن العالمي وتعزيز الدعم المتبادل والتنمية والرخاء على المستوى العالمي عبر التعاون المربح للجميع وتحسين الحوكمة العالمية عن طريق الإصلاح والابتكار.

ولفت إلى أن الحقائق أظهرت أن مبادرة (الحزام والطريق) المقترحة من قبل الصين تخلق فرصا ومنافع لجميع الدول وتخدم المصالح المشتركة للبشرية، وستواصل إثبات ذلك، مؤكدا أن المبادرة منفعة عامة دولية مهمة تسهم بها الصين في التعاون العالمي من أجل التنمية المشتركة، كما أنها طريق مهم نحو بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

وحول العلاقات الصينية الأوروبية، قال تشي إن ازدهار التبادلات الشعبية والثقافية، يجعل من الصين وأوروبا مثالا عظيما للحوار والتشارك الثقافي، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت لبناء شراكات بين الصين والاتحاد الأوروبي من أجل السلام والنمو والإصلاح والحضارة حققت تقدما كبيرا.

وأضاف تشي أنه ينبغي أن يواصل الجانبان الاستفادة من نقاط القوة لدى الآخر، والتركيز على المصالح المشتركة، وإزالة العقبات، والعمل معا لاغتنام الفرص التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة وتلبية تطلعات شعوبنا في حياة أفضل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك