قالت مصادر مطلعة إن دول الاتحاد الأوروبي، وبينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تضغط على المفوضية الأوروبية خلف الكواليس من أجل إيجاد السبل الكفيلة بحماية اقتصاداتها حال اضطرار الدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا بسبب الأزمة مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول، إن حكومة رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي أجرت محادثات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول سبل تخفيف تأثير أي إجراءات عقابية محتملة، على القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الإيطالي، بما في ذلك مناقشة إعفاءات محتملة لقطاع الطاقة من بعض الإجراءات العقابية المالية.
كما تسعى ألمانيا وإيطاليا إلى حماية القطاع المصرفي في البلدين من تداعيات العقوبات، حيث اقترحت روما فرض عقوبات موجهة ضد أفراد أو جهات روسية محددة بدلا من فرض عقوبات واسعة النطاق على الاقتصاد الروسي.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، من أن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا "مرتفع جدا" رغم التأكيدات المتكررة من موسكو بأنها لا تعتزم غزو جارتها الشرقية.
وفي الوقت نفسه، قال جوزيب بوريل، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن حزمة العقوبات المحتملة على روسيا جاهزة وتحظى بدعم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.