افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم، سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل مكتبة مصر العامة بالأقصر، كما تم افتتاح فعاليات الملتقى الثقافي الأول بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، لإنشاء سفارة معرفة داخل أروقة الجامعة.
حضر الفعالية اللواء الدكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا للتراث، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، والدكتور عادل زين الدين، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، والدكتور هشام أحمد أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، ومحمد حساني، مدير مكتبة مصر العامة ومركز الأقصر للتراث الحضاري.
وأعرب الدكتور أحمد زايد عن سعادته بافتتاح سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل مبنى أحد أهم صروح الثقافة في جنوب الصعيد، وهي مكتبة مصر العامة بالأقصر، لتصبح أول سفارة معرفة يتم إنشاؤها داخل مكتبات مصر العامة في كل محافظات الجمهورية، بعد أن أنشأت مكتبة الإسكندرية ثلاثين سفارة معرفة داخل الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والدولية والتكنولوجية، وداخل بعض المؤسسات والهيئات الحكومية.
وقال زايد إن المكتبة تستهدف من إنشاء سفارة المعرفة خدمة الطلاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي من أبناء وزوار مدينة الأقصر، مؤكدًا أن هذا التعاون البنّاء بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات العلمية والثقافية بمدينة الأقصر يتيح لأبناء وطلاب وباحثي وزوار المدينة إمكانية الاطلاع على جميع المصادر المعرفية، من مراجع ودوريات علمية وكتب ثقافية، يربو عددها على نصف مليون كتاب ومرجع ودورية مرقمنة، فضلًا عن إمكانية زيارة متاحف المكتبة ومراكز المخطوطات في جولات افتراضية، وكذلك إمكانية نقل جميع المؤتمرات والندوات والاحتفالات وبثها بثًا مباشرًا من داخل قاعات مكتبة الإسكندرية إلى قاعة سفارة المعرفة، سواء داخل مكتبة مصر العامة بالأقصر أو داخل مبنى جامعة طيبة التكنولوجية.
وعلى هامش الفعالية، وقع الدكتور أحمد زايد، والدكتور عادل زين الدين موسى، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة طيبة التكنولوجية.
وقال الدكتور أحمد زايد إن البروتوكول يهدف إلى إنشاء سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل حرم جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، خدمةً للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس وجميع المهتمين بالشأن العلمي والثقافي، لتكون بذلك ثاني جامعة تكنولوجية في مصر يُؤسس بها سفارة معرفة بعد جامعة برج العرب التكنولوجية.
وأكد زايد أن مكتبة الإسكندرية تتخذ من التطور المذهل لتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات سبيلًا لكسر حاجز المسافات بين مقر المكتبة بالإسكندرية وباقي الجامعات المنتشرة في ربوع مصر، من مطروح إلى أسوان، لتسهيل توصيل المعلومات والمصادر المعرفية، وإمداد المجتمع العلمي والثقافي بكل ما تحتويه مكتبة الإسكندرية من موارد ثقافية وعلمية ومعرفية غير محدودة.