وجهت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، رسالة إلى شباب الأطباء المصريين، في إطار ردها على تزايد معدلات ظاهرة الهجرة.
وقالت خلال مقابلة مع برنامج «المصري أفندي» مع الإعلامي محمد على خير، عبر شاشة قناة «المحور» مساء الجمعة: «هتاخذ فلوس أكثر لكن هتفقد الانتماء والأمان والوطن والروابط العائلية؛ لا يمكن تلاقيها ثاني، وكل الأطباء الذين سافروا واستقروا يقدروا يصفوها».
وأشارت إلى امتلاك جميع الأطباء المصريين بالخارج الشعور بالحنين والرغبة في العودة إلى أرض الوطن، ولا سيما من استقر منذ فترة طويلة ونشأة أطفالهم خارج مصر وفقدوا شعور الانتماء إلى وطنهم الأم.
وتابعت: «الشاب لو جلس مع زملائه من العاملين بالخارج، هيعرف قد إيه هما بيبكوا ومتأثرين بالغربة؛ ونفسهم يرجعوا يعيشوا ثاني في مصر.. صحيح مستقرين ماديًا لكن عندهم حنين شديد لبلدهم».
من جانبه تساءل الإعلامي محمد على خير: «لماذا لا يصدر كادر خاص للأطباء على غرار وظائف أخرى»، مقترحا بعض الإجراءات لتحديد موارد الكادر، قائلا: «10 % من كارته الطريق أليس الطبيب مسؤولا عن معالجة حوادث الطرق، ونصف جنيه على كل علبة سجائر، إذا كانت هناك نية حقيقية للحل؛ هذا هو الحل، ماذا سيضيف التدريب للشباب وأنا معنديش راتب يعيشني!؛ الحياة أصبحت صعبة».
وردت الدكتورة راندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني على الاقتراح قائلة: «لو فتحنا موضوع إنشاء كادر خاص للأطباء؛ أساتذة الجامعة هتقول وأنا كمان وعندهم كل الحق، أنت عارف درجة الأستاذ راتبه كام؟، والمعلمين هيطالبوا بكادر كمان، وحاليًا الدولة في أزمة اقتصادية، هل الرئيس مش نفسه يفتح الأجور لكل الناس؟».
وأشارت إلى فتح دول أوربا الباب على مصراعيه أمام الأطباء؛ على خلفية النقص الحاد في أعداد الفرق الطبية؛ نتيجة أزمة كورونا، معقبة: «كان زمان لازم يأخذ المعادلة ويسافر، حاليا يقولوا للطبيب الشاب تعالى عندنا وذاكر عندنا يا حبيبي، وأنت كويس»، حسب وصفها.