عمليات تخريب واختفاء.. ماذا يحدث لحاملات النفط عند مضيق هرمز؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمليات تخريب واختفاء.. ماذا يحدث لحاملات النفط عند مضيق هرمز؟

محمد رزق:
نشر في: الأربعاء 17 يوليه 2019 - 2:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 يوليه 2019 - 2:40 م

"مضيق هرمز"، أحد المنافذ البحرية العامة في المنطقة العربية، أهم المناطق لقطاع النفط، حيث يمر من خلاله حوالي 30% من النفط الخام في العالم الذي يتم نقله عبر البحار، وتشهد المنطقة خلال تلك الأيام العديد من الأحداث الساخنة؛ إذ تسيطر إيران على المضيق مما يجعلها على صفيح ساخن، خاصة بعد التصعيد الأمريكي ضدها.

ويُعد المضيق فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، ويُعتبر المنفذ البحري الوحيد لدول عربية، وهي: (العراق، والكويت، والبحرين، وقطر)، ومع تزايد التوتر والتصعيد بين الدول العربية وإيران، تخشى المنطقة من تصرفات إيران وماقد تفعله في المضيق الاقتصادي الهام.

وشهد المضيق -خلال الأيام الماضية- عددا من حوادث الاعتداء على سفن وناقلات نفط لدول مختلفة، ووُجهت الاتهامات جميعها إلى إيران، في ظل نفي نظام طهران لتلك الأقاويل، وازداد الأمر تعقيدًا عقب ظهور تقارير صحفية تُشير إلى اختفاء ناقلة نفط إماراتية قبل يومين أثناء عبورها مضيق هرمز؛ حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

الناقلة "رياه" الإماراتية كانت ترفع العلم البنمي واختفت عقب مرورها عند نقطة شحن بحرية قرب المضيق قبل اختفائها، ويظهر الموقع الأخير للناقلة أنها كانت متجهة صوب إيران.

وكانت الناقلة قد قامت برحلات اعتيادية من دبي إلى الشارقة، وكانت في طريقها لميناء الفجيرة بالساحل الشرقي الإماراتي قبل دخولها إلى مضيق هرمز، لكنها اختفت عقب ذلك وفقًا لبيانات موقع تتبع حركة الناقلات البحرية.

وأعلنت إيران، مساء أمس الثلاثاء، عن أن الناقلة المفقودة غير مملوكة للإمارات ولا تحمل طاقمًا إماراتيًا، وأنها لم تُرسل أي طلب استغاثة، وكانت تحمل علم بنما، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

• تخريب 4 سفن قرب الميناء:

لا يُعد حادث الاختفاء هو الأول، بل حدث الأكثر من ذلك، ففي مايو الماضي تعرضت 4 ناقلات للنفط لتسريب قبالة إمارة الفجيرة خارج المضيق، وكانت السفن (ناقلتين للسعودية، وناقلة نرويجية، وسفينة شحن إماراتية).

وشُكلت لجنة تحقيقات بين السعودية والإمارات والنرويج للكشف عن ملابسات الحادث والوصول للجاني، وأشارت النتائج الأولية للتحقيق إلى وقوف إحدى الدول وراء عملية التخريب، وعدم وجود أي أدلة على تورط إيران.

وأكدت الدول الثلاث أن الهجمات الأربعة كانت جزءًا من عملية معقدة ومنسقة نفذها طرف لديه قدرات تشغيلية قوية، وأنه من المحتمل جدًا أن تكون عمليات التخريب قد نُفذت بواسطة ألغام تم تثبيتها على السفن من قبل غواصين استخدموا زوارق سريعة.

• اعتراض ناقلة نفط بريطانية:

منذ أيام وتحديدًا في 11 يوليو الجاري، أعلنت لندن عن أن زوارق حربية إيرانية حاولت احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، الأمر الذي تم نفيه على لسان الحرس الثوري الذي أكد على هدم وقوع أي مواجهات مع سفن أجنبية.

وحاولت زوارق حربية إيرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية خلال إبحارها عبر مياه الخليج، لكن فرقاطة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تصدت لها ومنعتها، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية إدوين صامويل، أن سفنًا إيرانية حاولت منع مرور ناقلة بريطانية في المضيق هرمز، قائلاً: "خلافًا للقانون الدولي، حاولت 3 سفن إيرانية منع مرور السفينة التجارية "بريتش هيريتيج" في مضيق هرمز.

وأشار صامويل -خلال البيان- إلى أن البحرية الملكية اضطرت للتدخل لمساعدة ناقلة النفط، وأن الفرقاطة "إتش إم إس مونتروز" تتدخلت بين السفن الإيرانية والناقلة وأطلقت تحذيرات شفهية على السفن الإيرانية التي عادت.

• تهديد بغلق المضيق:

الخطر الأكبر الذي يقلق دول العالم هو إعلام طهران طهران بغلق المضيق ممكن سيساهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية ويؤثر بشكل كبير على قطاع البترول وبالتالي على الاقتصاد في الدول، الأمر الذي استغلته طهران أكثر من مرة وهددت في أكثر من مناسبة بإغلاق المضيق أمام ناقلات النفط بسبب التصعيد الأمريكي ضدها.

• ارتفاع أسعار التأمين:

تسبب التوتر والتصعيد الأخير إلى ارتفاع أسعار التأمين على ناقلات النفط، التي تمر عبر مضيق هرمز، إلى 10 أضعاف خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، الأمر الذي يُهدد بارتفاع أسعار النفط.

وقال أنتوني جورني الرئيس التنفيذي لشركة أردمور للملاحة: "نحن كشركة شحن وجزء من صناعة الشحن العالمية نتعامل مع التهديدات على محمل الجد، والآن زاد التأمين عبر مضيق هرمز بنحو 10 أضعاف بسبب الهجمات".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك