قالت سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جثته وأكل بعضها بعد طهيها، إنها لم تأكل ابنها، قبل أن تشير إلى أنها حزينة على ما ارتكبته من جرمٍ، لافتة إلى أنها قد أخطأت: "أنا غلطت ودي غلطة وأنا مش مجنونة ولا متخلفة".

وأضافت المتهمة، أثناء مثولها أمام هئية محكمة جنايات الزقازيق: "أنا زعلانة على ابني ومش ببطل عياط، دي غلطة وأنا مش مجنونة ومش هعمل كده تاني، دي كانت آخر مرة".

وأوضح دفاع المتهمة أمام المحكمة، أن موكلته مضطربة نفسيًا، مدللًا على صحة حديثه بتناقض كلماتها وعدم اعترافها بأكل ابنها تارةً، وانهيارها وزعمها أنها محض غلطة تارة أخرى.

من جانبه، أكد دفاع الطفل المجني عليه أن التقرير الخاص بفحص المتهمة من جانب مستشفى العباسية للصحة النفسية كافي؛ لأن المستشفى هو الجهة المنوط بها ذلك، مضيفًا أن المتهمة تبين أنها سليمة وقت وأثناء وبعد تنفيذ جريمتها، والأدلة كافية وكاملة، قبل أن يطالب المحكمة بإصدار حكمها اليوم.

وأشار الدفاع إلى أن التقرير الخاص بفحص المتهمة مكون من 4 أوراق، وجاء فيه أن نسبة ذكاء المتهمة 90% بعد الملاحظة ووضعها على الأجهزة المختصة بالفحص.

وتنظر محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، اليوم الاثنين، خامس جلسات القضية رقم 8619 جنايات مركز شرطة فاقوس لسنة 2023، المتهمة فيها سيدة بقتل طفلها وتقطيع جثته وأكل بعضها.

وشهدت الجلسة الماضية قرار من المحكمة بعرض المتهمة لجنة خماسية لفحص المتهمة ومدى مسؤوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة.

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا بورود بلاغ بضبط ربة منزل تدعى "هناء م ح"، 30 سنة؛ متهمة بقتل طفلها "سعد م س"، فى منزلها بقرية أبو شلبى التابعة لمركز فاقوس.

تبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وأنها قد قتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات داخل المنزل بدائرة مركز فاقوس، فيما تم ضبط الأم المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التى أخطرت لمباشرة التحقيق، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بحبس الأم المتهمة على ذمة التحقيق.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى لأشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشفت أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.