قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار سامح عبدالله، بالسجن المشدد 15 عامًا لعامل وابنه، لاتهامهما بالشروع في قتل صاحب محل خردوات في قرية كفر زيادة التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، بسبب رفضه منح الابن كارت شحن وعلبة سجائر على الحساب المتراكم عليه.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن مظاهر العنف داخل المجتمع لا يجب أن تتحول إلى بديل للغة الحوار، مشددة على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه الجرائم.
وترجع أحداث الواقعة إلى تلقي اللواء محمود عبدالتواب هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من العقيد حاتم السمرى، مأمور مركز شرطة كوم حمادة، يفيد بوصول المواطن محمد محمود فتح الله إلى المستشفى العام في حالة حرجة، مصابًا بعدة كدمات بالرأس.
انتقل المقدم عبدالرحيم عمرو، رئيس مباحث المركز، إلى المستشفى، وبسؤال المجني عليه، اتهم كلًا من (فارس) ووالده (صبحي) بالتعدي عليه وضربه.
وكشفت تحريات المباحث أن المجني عليه رفض منح المتهم الثاني (الابن) كارت شحن وعلبة سجائر على الحساب المتراكم، ما أثار غضبه، فقام بإبلاغ والده.
وتبيّن أن المتهمين تربصا بالمجني عليه في أحد شوارع القرية التي يمر بها يوميًا، حيث قام الأب باعتراض طريقه وتقييده، بينما وجه الابن إليه عدة ضربات قوية باستخدام عصا خشبية غليظة "شومة" أعدّاها مسبقًا، قاصدين قتله، ثم فرا هاربين.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة، التي أحالت القضية إلى محكمة الجنايات، فأصدرت حكمها المتقدم بعد إدانتهما بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.