يطّلع وزير خارجية ليبيا محمد الدايري، خلال لقائه غدا بالأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، على مطالب الحكومة الليبية المؤقتة من أجل مساعدتها في مواجهة تنظيم داعش، وقبيل مشاركتهما في أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين، والمخصص لمناقشة التدابير العربية للتصدي لجرائم التنظيم ضد المواطنين الليبيين بمدينة سرت.
ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع في عدد من الإجراءات لمساعدة الحكومة الليبية في مواجهة هذا التنظيم، في ضوء العرض الذي سيقدمه الوزير الليبي، أمام اجتماع مجلس الجامعة.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد أصدرت بيان طالبت فيه الدول العربية بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش، في لبيا في إطار تنفيذ معاهدة الدفاع العربي المشترك.
من جانبه، أكد اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية اجتماع الغد، قائلا: «من الطبيعي أن يعقد هذا الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، والذي يأتي بطلب من مندوبية ليبيا لدى الجامعة العربية، حيث يبحث طلب رفع حظر التسليح عن ليبيا، وهو ليس بجديد حيث طالبت به الدول العربية خلال الفترة الماضية، وأكدت القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ على هذا المطلب العربي».
وشدد «خليفة»، في تصريح له، اليوم، على أن خطر الإرهاب، لاسيما تنظيم داعش، يهدد كثير من الدول العربية، وهو أمر لا يخفي على أحد، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود العربية في مواجهة هذا الإرهاب الأسود.
وحول ما يثار عن طلب ليبيا خلال الاجتماع بتدخل عربي، قال: «ليس لدي علم بذلك»، مؤكدًا على أن المندوبين الدائمين سيستمعون للمطالب الليبية غدًا، ويحددون بدورهم ما سيتم إقراره، مرجحًا أن يطلب مندوب ليبيا السفير عاشور بوراشد، خلال الاجتماع، بسرعة تشكيل وتفعيل القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بتأثير الوضع الليبي وتمدد تنظيم داعش داخلها على دول الجوار الليبي لاسيما مصر، قال: «بالتأكيد أي حدث في أي دولة يؤخذ منه الحذر للدول المجاورة بدون شك، لكن بالنسبة لمصر فالقاهرة قادرة على تأمين حدودها الخارجية ضد أي مخاطر إرهابية سواء من "داعش" أو غيره، مثلما هي قادرة على تأمين الشارع المصري ضد خطر الإرهاب».
وحول إمكانية دعم مصر لليبيا، قال: «مصر لا تتحرك منفردة في هذا الاتجاه، لكن في إطار القوانين الدولية، والمنظمات الدولية، ومن بينها مظلة جامعة الدول العربية التي ننتمي إليها».
ومن المنتظر أن يتحدث أمام الاجتماع كل من الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، ووزير خارجية ليبيا محمد الدائري، ومندوب الاْردن السفير بشر الخصاونة، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.