في ضوء الاحتجاجات الجماهيرية ضد الحكومة في بيلاروس، ينتظر حزب الخضر الألماني المعارض أن تتخذ الحكومة الألمانية موقفا أكثر انتقادا تجاه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقال النائب عن الحزب في البرلمان الألماني والخبير في شؤون أوروبا الشرقية، مانويل زارتسين، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "يجب على الحكومة الألمانية أن تعلن بوضوح أنها لا تعتبر لوكاشينكو رئيسا منتخبا"، وذلك في ضوء مزاعم بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروس.
وانتقد زارتسين أن برلين وبروكسل لم تتوقفا حتى الآن عن المراهنة على "الدكتاتور المنبوذ" لوكاشينكو، مضيفا أن إمكانية الحفاظ على سيادة بيلاروس في مواجهة روسيا عبر ذلك هو "خطأ ساذج".
ومن جانبها، قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الحر ريناتا ألت للصحيفة إن رد فعل كلا من وزارة الخارجية الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل جاء متأخرا وضعيفا، وأضافت "تحدث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أعتاب الاتحاد الأوروبي، وألمانيا والاتحاد الأوروبي يقفان موقف المتفرج".
وذكرت ألت أنه من المهم الآن دعم الاحتجاجات السلمية والاستعانة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كوسيط، مطالبة ألمانيا والاتحاد الأوروبي بالسعي لإجراء محادثات مع روسيا.
وأوضحت ألت أن الهدف هو إنهاء العنف في بيلاروس وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وقالت: "يتعين تجنب سيناريو مثل السيناريو الذي حدث في أوكرانيا أو براغ عام 1968 بأي ثمن"، وذلك في إشارة إلى عرض روسيا التدخل في بيلاروس في حالة الطوارئ.