نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تقريرًا عن مواطن مصري يظهر عبر الفضائيات المصرية من الولايات المتحدة كمحلل سياسي، إلا أنه يعمل في نفس الوقت كصاحب مطعم في حي «كوينز» بنيويورك.
وقالت الصحيفة، إن حاتم الجمسي، يطل عبر الفضائيات المصرية لتسليط الضوء على السياسة الأمريكية، وعندما ينتهي البث المباشر وينزع السماعات، يعود لمزاوله عمله الطبيعي كبائع سندوتشات في مطعمه.
وأضافت الصحيفة أنه على الأرجح فإن جمهوره في مصر لا يعلم أن الرجل الذي يحدثهم عن سياسات الهجرة الأمريكية وملف كوريا الشمالية، هو ذات الرجل الذي يصنع سندوتشات البيض في مطعمه بريدجود في نيويورك، كما أن الاستويدو التليفزيوني الخاص به، هو في الحقيقة غرفة جانبية في مطعمه.
ونقلت الصحيفة عن «الجمسي» قوله: «في البداية كنت خائفًا من أن يقولوا إني مجرد صانع سندوتشات، كيف له أن يتحدث في مثل هذه القضايا؟ ولكني أيضًا رجل مثقف، وكوني أصنع السندوتشات ليس ضد القانون»، متابعًا: «انظروا إلى ما أقوله، فإن حديثي ذا مصداقية كبيرة».
وأوضحت الصحيفة أن «الجمسي» بدأ عمله التليفزيوني منذ العام الماضي، بعد فترة من كتابة مقالات الرأي في مجلة مصرية، تنبأ من خلالها بفوز دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، برغم تفوق هيلاري كيلينتون، في استطلاعات الرأي.
وأشارت إلى أن مقاله عن انتصار «ترامب»، لفت انتباه شخص ما يعمل في فضائية النيل بالتليفزيون المصري، والذي كان يرغب في إجراء حوار مع شخص مصري أمريكي عن الانتخابات، وهو ما تحقق بالفعل، وكانت بداية لاستقبال «الجمسي» مزيدا من الطلبات للظهور على الفضائيات.
ونقلت الصحيفة عن محمد المحمدي، المنتج بفضائية «أون لايف»، قوله إن «الجمسي» يعرف جيدًا عن الحياة والأخبار السياسية في أمريكا، ويمكن أن يتحدث في عدة مواضيع مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى انتقال «الجمسي»إلى بروكلين في نيويورك، عام 1999، من محافظة المنوفية، التي كان يعمل بها مدرسًا للغة الإنجليزية، موضحة أنه سافر لدراسة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، ثم تزوج من طبيبة نفسية أمريكية.