مزاعم نرويجية وفنلندنية بتشويش روسي على نظم «جي.بي.إس» - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مزاعم نرويجية وفنلندنية بتشويش روسي على نظم «جي.بي.إس»

أش.أ
نشر في: السبت 17 نوفمبر 2018 - 12:46 م | آخر تحديث: السبت 17 نوفمبر 2018 - 12:46 م

تجري الاستخبارات العسكرية الفنلندية تحقيقا موسعا حول إمكانية قيام روسيا بالتشويش على نظام تحديد المواقع "جي.بي.إس" في منطقة لابلاند بشمال فنلندا التي كانت مسرحا لمناورات قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" التي اختتمت فعالياتها قبل يومين.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع الفنلندية إنه تم رصد تشويشا على أجهزة تحديد إحداثيات "جي.بي.إس" خلال المناورة مما أثر على أمن الملاحة الجوية المدنية والعسكرية، وقد استطاعت فنلندا التي تمتلك حدودا برية مع روسيا تصل إلى 1340 كم بناء علاقات جيدة مع دول حلف شمال الأطلنطي جعلها أكثر قربا من قبول انضمامها إلى الحلف.

كذلك أبلغت النرويج عن تعرض نظم "جي.بي.إس" لعملية تشويش مماثلة لتلك التي رصدتها جارتها فنلندا، وكان ذلك في نهاية أكتوبر الماضي وكان بداية انطلاق مناورات الناتو الشاملة، وفي المقابل نفت روسيا الاتهامات الصادرة عن فنلندا والنرويج وقال الناطق باسم الكرملين إنه من المؤسف الزج باسم روسيا في كل ما هو سيء، مؤكدا أن الاتهامات الفنلندية والنرويجية "محض افتراءات لا تقوم على أساس".

ومن الناحية الفنية يقول خبراء الحرب الإلكترونية في هلسنكي إن نظام جي.بي.إس المستخدم بمعرفة جيوش حلف شمال الأطلنطى يعتمد على إشارات تطلقها أقمار اصطناعية أمريكية، وإن روسيا لا تعتمد على هذا النظام بل على نظام جي.بي.إس روسي تم تطويره محليا في المختبرات الروسية يعتمد أيضا على الأقمار الاصطناعية ويطلق عليه العسكريون الروس نظام "جلوناس".

ولا يستبعد المراقبون الغربيون أن تكون روسيا قد سعت إلى تجريب نظام تحديد الموضع الخاص بها وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية في شل قدرة نظم القتال المعتمدة على "جي.بي.إس" من خلال التشويش عليها، حيث من المعروف أن نظم تحديد الموقع لا تستخدم فقط في التحرك البري للقوات بل إلى توجيه نيران القوات المهاجمة برا و بحرا و جوا إلى أهداف ذات نقاط محددة بفضل نظام "جي.بي.إس".

وقد جرت مناورات حلف شمال الأطلنطى بمشاركة 29 دولة منها فنلندا والسويد وجرت وقائعها هذا العام على مقربة من الأراضى الروسية وفي مساحة تمتد من شمال المحيط الأطلنطى وبحر البلطيق في ظل توتر في العلاقات الروسية الغربية، وشارك في المناورات 250 طائرة قتال و50 ألف مقاتل، ووصفها جينز ستولتينبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي بأنها تستهدف استعراض صلابة وتماسك وقدرة الجيوش الأوروبية أمام التهديدات المتصاعدة وهي ذاتها أوصاف وصفت بها مناورات الحلف في العام 2014 إبان الصراع الروسي الأوكراني على جزر القرم والتي قوبلت بانتقادات حادة من موسكو واعتبرتها مناورات استفزازية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك