قال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتحديث كل النظم الزراعية سواء النباتي أو الحيواني أو الداجني أو السمكي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" على شاشة "المحور"، مساء الثلاثاء، أن مصر بها تسع بحيرات تمتد على مساحة تقترب من مليوني فدان، وهي مصدر مهم للثروة السمكية.
ولفت إلى أن الجهود المبذولة في مجال تطوير البحيرات كثيرة ومتعددة، مؤكّدًا أن مصر هي الدولة الأولى على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط في إنتاج أسماك المزارع.
وأوضح أنّ إنتاجية البحيرات تأثرت بشكل كبير لفترات طويلة بسبب ممارسات الصيد الجائر وسلوكيات غير جيدة من قبل بعض الصيادين، لكنّ الدولة حاليًّا عملت على تطوير هذه البحيرات.
وأشار إلى إنشاء محطات معالجة بالقرب من هذه البحيرات، كأحد الجهود التي نفّذتها الدولة في هذا الإطار، لافتًا إلى أنّ أعمال التطوير تشمل كل البحيرات في توقيت متزامن.
وأكّد أن بحيرة المنزلة شهدت تطويرًا كبيرًا، إلى جانب بحيرة قارون، وكذا بحيرة البرلس، فضلًا عن بحيرة البردويل التي تعتبر أحد أنقى البحيرات على مستوى العالم.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مساء الاثنين، مع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لاستعراض عدد من ملفات عمل الوزارة، بحضور المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وخلال الاجتماع عرض وزير الزراعة، أبرز ملامح رؤية تطوير البحيرات المصرية، مشيراً إلى أن خارطة مصر الطبيعية تضم 9 بحيرات، يصل إجمالي مساحتها الكلية لنحو 1.9 مليون فدان، وتعد أحد أبرز المصادر الطبيعية للثروة السمكية في مصر، إلى جانب نهر النيل، والبحرين المتوسط والأحمر، ذلك بالإضافة إلى مزارع الإستزراع السمكي التي تمتد فوق مساحة 289 ألف فدان.
وأوضح الوزير أن إجمالي إنتاج مصر من الأسماك يبلغ نحو 2 مليون طن سنوياً، من بينها 1.6 مليون طن من مزارع الإستزراع السمكي، و400 ألف طن من المصايد الطبيعية وعلى رأسها البحيرات، حيث تساهم البحيرات المصرية بنسبة تصل إلى 12% من إجمالي الإنتاج المحلي من الأسماك، بواقع 242.5 ألف طن عام 2020، لافتأً إلى أن مصر تحتل المركز الأول أفريقياً ، والسادس عالمياً في الإستزراع السمكي.