كشف الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر أن أسعار العقود والحجوزات المستقبلية التي وقعها مستثمرو السياحة مع منظمي الرحلات الأجانب بالنسبة للمقصد السياحي المصري خلال بورصة برلين السياحية الدولية التي اختتمت فعالياتها مؤخرا ضعيفة ولا تتماشي مع قوة وأهمية المنتج السياحي المصري وكذلك الخدمات المقدمة للسائح لدينا.
وأكد عبد اللطيف في تصريحات صحفية أن السبب في ذلك يرجع إلى الاستمرار في حرق الأسعار من بعض شركات السياحة والفنادق، لافتا إلى ضرورة وجود حزمة إجراءات من وزارة السياحة لمنع تدنى الأسعار ومواجهة ظاهرة حرق الأسعار ووجود رقابة صارمة حتى نحافظ على مقاصدنا السياحية المصرية وقيمتها وعلى الاقتصاد المصري الذي تمثل السياحة فيه عنصرا أساسيا ومهما.
وأضاف إن الايجابية التي ظهرت خلال فعاليات البورصة هو تنوع الأسواق المصدرة للسياحة والتواصل مع مختلف الأسواق السياحية وعدم الاقتصار على السوق الروسي فقط الذي تشير الدلائل إلى تأخر عودته حتى الآن.
وأشار رئيس جمعية مسافرون للسياحة إلى أن كل الشواهد تؤكد أن عام 2018 سيكون واعدا لحركة السياحة والسفر، لافتا إلى أن معظم المشاركين فى بورصة برلين من أصحاب شركات السياحة والفنادق عقدوا العديد من اللقاءات والمواعيد داخل أجنحة الدول المختلفة المشاركة بالبورصة مثل بولندا والتشيك وهولندا وأوكرانيا وروسيا وألمانيا التي ستكون الحصان الرابح هذا العام نظرا لشغف الألمان بزيارة مصر وأيضا وجود أجواء باردة جدا في أوروبا هذا العام ستشجع على زيارة مصر للاستمتاع بالمياه والأجواء الدافئة ويجب ان نستغل هذه الرغبة في عمل خطة سريعة لنقل السياحة من أوروبا الى مصر سواء عن طريق شركات الطيران المنتظمة.
وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف أن بشائر الخير بدأت في الظهور حول تعافي السياحة المصرية وإقبال عالمي على المقاصد السياحية المصرية ــ مختلف هذا العام عن كل الأعوام السابقة، مشيرا الى أن البورصة كانت هذا العام مزدحمة بشكل كبير وعليها اقبال كبير في أغلب أجنحة الدول المشاركة والكل يبحث عن نصيب له من السياحة حول العالم التي تزيد على مليار و300 مليون سائح حول العالم سنويا.