صرح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأنه يعتبر تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الحل الأمثل، حال حدوث إخفاق جديد لاتفاقية الخروج في مجلس العموم البريطاني.
وقال ماس اليوم الاثنين، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "قبل أن يتطور الوضع إلى حدوث بريكست صعب، ستكون إعادة الإجراء مرة ثانية أفضل من الجدل حول ما يعني بريكست صعب"، لافتا إلى أنه سيكون لها "كثير من المساوئ على كلا الجانبين".
ولكن الوزير الألماني أشار أيضا إلى أن هناك أشياء كثيرة يجب توضيحها قبل اتخاذ أي قرار، وقال: "يجب أن نعرف أيضا ما يرغبه البريطانيون... ما هي الطريقة التي من المفترض أن يسير الأمر بها؟ ما هو بالتحديد الهدف من التمديد؟ يجب مناقشة ذلك حاليا".
وفي المقابل، جاء رد فعل متحفظ من ماس على السؤال عما إذا كان ممكنا تأجيل موعد الخروج إلى ما بعد انتخابات البرلمان الأوروبي المنتظرة في مايو القادم، وقال في تلميح إلى الواقع بأنه سيتعين على البريطانيين المشاركة في الانتخابات الأوروبية مرة أخرى: "يجب مناقشة ذلك سويا. كلما تم إطالة مدة التأجيل، أصبح ذلك أصعب بالتأكيد".
يشار إلى أنه ليس واضحا حاليا على الإطلاق الطريق التي ستسير عليه خطط بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حاولت مرتين دون جدوى تمرير اتفاقية الخروج التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي من خلال مجلس العموم.
وفي الوقت ذاته، عارض أغلب النواب البريطانيين حدوث خروج لبلادهم من الاتحاد الأوروبي دون إبرام اتفاقية.