صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأن الاتحاد الأوروبي سيقر تدابير عقابية جديدة ضد داعمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد الانتخابات الرئاسية الروسية التي انتقدها التكتل واعتبرها "مهزلة".
وخلال اجتماع مع نظرائها في دول الاتحاد الأوروبي، قالت بيربوك في بروكسل اليوم الاثنين: "سنعد اليوم عقوبات في ضوء وفاة (المعارض الروسي البارز) أليكسي نافالني"، مشيرة إلى أن "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات بلا اختيار".
ورأت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، أن العملية الانتخابية في روسيا لم تظهر "التصرف الشائن" من جانب الرئيس بوتين بحق شعبه وحسب بل بحق ميثاق الأمم المتحدة أيضا. وذكرت بيربوك أن إجراء هذه الانتخابات أيضا في أجزاء من كل من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا يعد مخالفا للقانون الدولي.
وتابعت بيربوك، أن الشيء الجدير بالملاحظة بصورة أكبر، هو أن الكثير من الروس أوضحوا خلال العطلة الأسبوعية أنهم لا يقفون على خط مشترك مع هذا الرئيس، وقالت: "أن تذهب إلى مركز اقتراع حتى لو رافقك جنود، فإن هذا الأمر يبعث في نفسي أكبر قدر من الاحترام".
كانت السلطات الروسية أعلنت في منتصف الشهر الماضي عن وفاة نافالني في معسكر اعتقال في المنطقة القطبية؛ وكان المعارض القوي لبوتين أُصِيب بضعف جسدي شديد بسبب تعرضه لمحاولة تسميم في عام 2020 وبسبب الحبس الانفرادي المستمر في المعسكر. ولهذا السبب يعتقد أنصاره وكثير من المراقبين الدوليين أنه لا يمكن أن يكون سبب وفاته "طبيعيا" كما ورد في شهادة وفاته.
وتتهم دول الاتحاد الأوروبي بوتين والسلطات الألمانية بالمسئولية عن موت السياسي الروسي.
ومن المقرر أن يتم فرض التدابير العقابية الجديدة بمساعدة أداة عقوبات الاتحاد الأوروبي لملاحقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وستقضي هذه التدابير بتجميد حسابات الأشخاص المعنيين بهذه العقوبات وأصولهم الأخرى في الاتحاد الأوروبي، كما لن يتم السماح لهم بدخول أراضي التكتل ولن يتم السماح لهم بالدخول في معاملات تجارية مع مواطني الاتحاد الأوروبي.