قال مدير خزان سد الروصيرص السوداني المهندس حامد محمد علي، إن محطة الديم الواقعة على الحدود "السودانية - الإثيوبية"، التي تبعد حوالى 100 كيلومتر من الروصيرص، لم ترصد منذ شهر إبريل الماضي، أي انخفاض في منسوب الإيراد اليومي الوارد من الهضبة الإثيوبية إلى السودان.
وأضاف علي في تصريحاتً خاصة لـ "الشروق"، أنه بالرغم من بدء الجانب الإثيوبي في الملء الثاني لسد النهضة في 1 يوليو الجاري، إلا أن هناك استقرار في كميات الإيراد اليومي، موضحاً أن السعة التخزينية لبحيرة سد الروصيرص تبلغ حالياً 600 مليون متر مكعب.
وبسؤاله حول تقارير أفادت باستمرار انخفاض الوارد من مياه النيل الأزرق بنسبة تصل إلى 50%، أوضح مدير خزان سد الروصيرص، أنه ليس هنالك انخفاض يومي في كميات المياة الواردة لخزان الروصيرص هذا العام بل هناك استقرار للوارد اليومي للسد خلال فترة الملء الثاني"، مشيرا إلى أن الوارد اليومي في الوقت الراهن حوالي 110 مليون متر مكعب، ويُعد هذا الوارد مقارنة بمتوسط إيراد النيل الأزرق لهذه الفترة من شهر حوالي 50 %، وربُما تمت المقارنة بناءً على ذلك، ومن ثم قيل أن المنسوب انخفض ولكنها مقارنة غير دقيقة"، على حد قوله.
وأشار علي إلى أن الوارد اليومي من إيراد النيل الأزرق في الفترة من إبريل وحتى يونيو الماضي، كان يُسجل من 60 لـ 70 مليون متر مكعب، لاسيما أن إثيوبيا قامت بتفريغ كميات من المياه من سد النهضة قُدرت بـ600 مليون متر مكعب في إبريل، وذلك خلال استكمال أعمال تعلية الممر الأوسط الذى سيتم من خلاله تمرير المياه من سد النهضة، ما أدى إلى زيادة منسوب المياه في بحيرة سد الروصيرص على مدار الفترة الماضية.
وأكد مدير خزان سد الروصيرص أنه بالرغم من بدء الملء الثاني إلا أن عدم توقيع اتفاق قانوني مٌلزم لملء وتشغيل سد النهضة وعدم التنسيق مع إدارة سد الروصيرص يُشكل خطورة على سلامته وتشغيله، ومن ثم لابد من توقيع اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد وتبادل المعلومات.
ورجح اكتمال الملء الثاني لسد النهضة في آي لحظة متوقعا انتهاء الملء منتصف شهر أغسطس المقبل، ولكن ذلك يعتمد على غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية.
وكانت صحيفة المشهد السوداني قد أفادت نقلا عن إدارة سد الروصيرص باستمرار انخفاض وارد المياه من النيل الأزرق بنسبة تصل إلى 50%، مشيرة إلي أن إدارة السد أصدرت تحذيرات من أن تأخر استئناف مفاوضات سد النهضة سيعرض سد الروصيرص للخطر.