«الموناليزا الأفغانية».. قصة صورة أعادتها طالبان للواجهة - بوابة الشروق
الأربعاء 25 يونيو 2025 11:36 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

«الموناليزا الأفغانية».. قصة صورة أعادتها طالبان للواجهة


نشر في: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 7:21 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 7:21 م

شربات جولا، سيدة أفغانية قُدر لها أن تكون أحد شواهد الصراع الممتد فى أفغانستان، فكلما جدت أحداث فى هذا البلد المثخن بالجراح، عادت صورتها الشهيرة للواجهة.
والتقط المصور الصحفى الأميركى، ستيف ماكورى، صورة شربات جولا عام 1984 عندما كانت تبلغ من العمر حينها 12 عاما، فى مخيم ناصر باغ للاجئين فى باكستان، أثناء تغطية الاحتلال السوفيتى لأفغانستان، وفقا لما نشره موقع سكاى نيوز عربية.
وصعدت صورة السيدة الأفغانية إلى نقاشات مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا، بعد إحكام طالبان سيطرتها على البلاد، إذ تداول مغردون الصورة معتبرين «أنها تقول كل شىء عن أفغانستان دائما»، فى إشارة لما تمثله من سحر وجمال، وبؤس الواقع فى نفس الوقت.
ظهرت الصورة لأول مرة على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك، عدد يونيو 1985، لم يكن يُعرف عن صاحبة الصورة وقتها أى معلومات، سوى أنها تبدو فتاة مراهقة بعيون خضراء ترتدى حجابا أحمر، بينما تحدق بحدة إلى الكاميرا.
وبعد انتشار الصورة فى الغرب، شُبهت بلوحة الموناليزا لـ«ليوناردو دافنشى»، وأطلق عليها اسم «موناليزا العالم الأول فى العالم الثالث»، وأصبحت الصورة «رمزية» لـ «فتاة لاجئة تعيش فى مخيم بعيد» وتستحق التعاطف.
ورغم الشهرة التى حققتها صورة جولا، إلا أن صاحبتها كانت خارج المعادلة، حيث لم تكن تعلم عنها شيئا، حتى قرر الصحفى ستيف ماكورى البحث عن جولا، وقام بعدة محاولات خلال التسعينيات للعثور عليها، باءت جميعها بالفشل.
عام 2002 سافر فريق ناشيونال جيوجرافيك إلى أفغانستان للبحث عن السيدة صاحبة الصورة، وبعد بحث مضنٍ، عثر الفريق أخيرا على شربات جولا، فى منطقة نائية فى أفغانستان، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك حوالى 30 عاما.
تم التأكد من هوية جولا من قبل الأستاذ بجامعة كامبريدج جون داوجمان باستخدام تقنية التعرف على قزحية العين، من خلال تشغيل خوارزميات التعرف على قزحية العين على صور مكبرة لمناطق العين فى صورتها القديمة الملتقطة عام 1984، وصورة حديثة التقطت عام 2002.
يذكر أن ناشيونال جيوجرافيك قامت بتغطية تكاليف العلاج الطبى لعائلة جولا، والتكفل بأداء فريضة الحج إلى مكة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك