وزير الثقافة ناعيا «الغيطاني»: أثرى الحياة الثقافية وتجلت وطنيته في أعماله - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 11:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الثقافة ناعيا «الغيطاني»: أثرى الحياة الثقافية وتجلت وطنيته في أعماله

الكاتب والأديب العالمي جمال الغيطاني
الكاتب والأديب العالمي جمال الغيطاني
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأحد 18 أكتوبر 2015 - 1:28 م | آخر تحديث: الأحد 18 أكتوبر 2015 - 1:28 م

نعى وزير الثقافة حلمي النمنم، وفاة الكاتب والأديب العالمي جمال الغيطاني الذي توفي صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض.

وقال النمنم "إن وفاة الغيطاني خسارة كبيرة لأديب ومفكر وصحفي أثرى الحياة الثقافية بأعماله، وكان صاحب عدة ألقاب كان يراها الغيطاني محببة إلى قلبه؛ فهو الصحفي والمراسل الحربي والروائي الحكاء الذي روى عشاقه من حكايات التاريخ".

وأضاف أن أدب الغيطاني لمس وجدان القراء، وتجسيده على الشاشات من خلال عدد من الأفلام والأعمال الدرامية ساهم بشكل كبير في زيادة وعي الجمهور، مشيرا إلى أن روايات الغيطاني أبحرت في التاريخ ورصدت دهاليزه وأبعاد ما وراء الوقائع والأحداث؛ فأصبح فهم وقراءة التاريخ من خلال أعماله الأدبية سهلا يسيرا على عامة الناس، ولا زالت حكايات الزيني بركات وحكايات الغريب وغيرها من أعماله حية بين العامة والخاصة من أهل الفن والثقافة.

وتابع وزير الثقافة قائلا : "إن وطنية الغيطاني تجلت في أعماله ومواقفه، فهو المقاتل الصحفي على الجبهة، والمحرر العسكري الذي رصد لنا لحظة بلحظة وقائع النصر، وفضل أن يغير مجال عمله في فترة مهمة من حياته ليصبح مراسلا حربيا لأخبار اليوم على جبهة القتال لرصد انتصارات أكتوبر".

وأشار إلى أن سيرة الغيطاني الذاتية وتاريخه نموذجا تعلمنا منه، وحياته الحافلة بالمواقف الوطنية والأعمال الأدبية سجلا حافلا وقدوة يتعلم منها الأجيال كيف يكون حب الوطن وإعلاء قيم العمل والانتماء. مضيفا أن الغيطاني ظل يفخر بلقب الصحفي، فكان قدوة لتلاميذه في حب مهنة الصحافة والتفاني في بلاط صاحبة الجلالة.

من جانبه، نعى المجلس الأعلى للثقافة، جمال الغيطاني الذي أثرى المكتبة العربية برواياته التي ترجمت إلى اللغات العالمية، وأثبتت تفرده الإبداعي وريادة مصر الثقافية، كما كتب الكثير عن رحلاته وعن القاهرة وعن البشرية جمعاء.

بدوره، نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى الأمة العربية، رحيل علم من أعلام الأدب العربي المعاصر، القاص والروائي جمال الغيطاني، الذي يعد غيابه خسارة فادحة للمشهد الأدبي المصري والعربي.

وقال الاتحاد في بيان له اليوم " مثل إنتاج الغيطاني الأدبي طوال نصف قرن علامة من علامات القصة والرواية العربية، بدءا من مجموعته الأولى (أوراق شاب عاش منذ ألف عام)، مرورًا برواياته التي شكلت علامات في التاريخ الأدبي: الزويل ، والزيني بركات ، ومتون الأهرام ، ورسالة في الصبابة والوجد ، والتجليات ، ونوافذ النوافذ ، ورسالة البصائر والمصائر.. وغيرها".

وأضاف الاتحاد في البيان :"لقد تتلمذ الغيطاني على يد أستاذه نجيب محفوظ، فقد نشأ وعاش مثله فترة من حياته في حي الجمالية القديم بالقاهرة، حيث عبق التاريخ والآثار الفاطمية، وقداسة الجامع الأزهر بما يمثله من قيم دينية وتاريخية، وهو ما أثَّر على كتاباته بشكل عام، حيث اختار لغة تراثية استقاها من كتب المتصوفة مثل النفري وابن عربي، تلك التي ساهم هو نفسه في اكتشافها وإزالة غموضها وتقديمها للقارئ، من خلال السلسلة التي كان يرأسها في هيئة قصور الثقافة، كما قدم مجموعة من البرامج التليفزيونية التي دارت حول الآثار الفاطمية في الجمالية".

وأضاف البيان " لم يكن جمال الغيطاني قاصا وروائيا متميزا فحسب ولكنه كان فاعلا ثقافيا، فقد لعب دورا مهما في تحريك وتوجيه الثقافة العربية من خلال إنشائه ورئاسته لتحرير جريدة (أخبار الأدب) لسنوات عديدة، وهي إحدى أهم المطبوعات الثقافية والأدبية العربية، وخاض من خلالها معارك ثقافية عديدة داخليًّا وخارجيًّا، مستهدفًا نقاء العمل الثقافي وعزة المثقفين، وتوحيد الجهود ضد العدو التاريخي للأمة العربية المتمثل في المحتل الصهيوني الذي يغتصب الأرض العربية في فلسطين".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك