أعلن وزير الدولة لشؤون الذاكرة الديمقراطية، فرناندو مارتينيز لوبيز اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسبانية تعتزم فتح جميع المقابر الجماعية الموجودة منذ الحقبة الديكتاتورية الفرنكوية وانتشال جميع الضحايا المدفونين بها منذ الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، قبل نهاية مدة الحكومة الاشتراكية الحالية أواخر عام 2023.
ويتوقع لوبيز انتشال رفات أكثر من 25 ألف من ضحايا تلك الحرب، مضيفا أن الحكومة الإسبانية رصدت ميزانية قدرها نصف مليون يورو لانتشال الضحايا من منطقة واد كويلجاموروس وتسليم رفاتهم إلى ذويهم، بحسب وكالة "يوروبا برس".
وذكر لوبيز أثناء مثوله اليوم أمام لجنة الموازنة في البرلمان الإسباني، لعرض أعمال وزارته، التابعة إلى رئاسة الوزراء مباشرة، موضحا أنه تم التنقيب في أكثر من 500 مقبرة جماعية، وعثر على رفات ما يقرب من 12 ألف ضحية، ما بين جمهوريين، وعناصر من العسكريين. وأشار إلى أنه تم تحديد 504 مقابر جماعية في مناطق مختلفة خلال العامين السابقين فقط.
وشرعت إسبانيا في عملية التنقيب عن رفات ضحايا الحرب الأهلية، بالتزامن مع انطلاق عملية التحول الديمقراطي بعد رحيل الجنرال فرانكو عام 1975، ولكن لم تحصل على الاهتمام الكافي حتى وصول الاشتراكيين للحكم مطلع الثمانينيات، حيث بدأت عملية توثيق وإجراء أبحاث علمية للتعرف على هويات الضحايا وتسليم رفاتهم لذويهم.
ويعتبر الشاعر الإسباني الكبير من أشهر ضحايا الحرب الأهلية الذين لم يعثر على قبرهم بعد.