حيثيات إلغاء حظر نشر تحقيقات «تزوير انتخابات الرئاسة 2012»: كل مساحة تخلو من المعلومات تمتلئ بالأكاذيب - بوابة الشروق
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 3:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

حيثيات إلغاء حظر نشر تحقيقات «تزوير انتخابات الرئاسة 2012»: كل مساحة تخلو من المعلومات تمتلئ بالأكاذيب

انتخابات الرئاسة 2012
انتخابات الرئاسة 2012
كتب- محمد نابليون:
نشر في: الثلاثاء 19 يناير 2016 - 12:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 يناير 2016 - 2:51 م

قضت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار يحيى دكروري نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، بإلغاء قرار النيابة العامة بحظر النشر في القضية المعروفة إعلاميا بـ«تزوير الانتخابات الرئاسية»، التي أجريت عام 2012، وأسفرت عن فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن "الأخبار والمعلومات التي تخص الشأن العام تعتبر من أدوات تشكيل الرأي العام، وأن للمواطنين ولوسائل الإعلام الحق في اللجوء لمصادر المعلومات الصحيحة للحصول عليها وتداولها ونقلها وإجراء النقاش والجدال حولها، ليشكل كل مواطن رأيه في الشئون العامة على هدى من نور الحقيقة ودون حجر على حرية الفكر".

وأكدت المحكمة، أن "محتوى الإعلام يؤثر في الرأي العام، فإذا كانت مادة الإعلام صحيحة وصادقة في أخبارها ومعلوماتها أدرك الرأي العام حقيقة ما يجري إدراكًا سليمًا، أما إذا حُرمت وسائل الإعلام من المعلومات والأخبار الصحيحة فإن ذلك ينعكس سلباً على الرأي العام".

وأشارت المحكمة إلى أن "كل مساحة تخلو في وسائل الإعلام من المعلومات والحقائق تمتلئ بالأكاذيب والأضاليل، وكل خصم من العلم الصحيح بالحقائق يؤدي إلى زيادة الجهل والانتقاص من الوعي العام، ويؤدي إلى عدم مصداقية وسائل الإعلام ويصرف الناس عن متابعة الشأن العام، كما يجرد وسائل الإعلام من تأثيرها الإيجابي في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين وتبني قضاياهم".

وأوضحت المحكمة، أن "كل تقييد لحق المواطنين ووسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومات الصحيحة والأخبار الصادقة على غير سند من القانون وبدون مبرر يستند للمصلحة العامة، يعد مخالفًا للدستور ويهدر الحقوق التي أقرها للمواطنين ووسائل الإعلام".

وأضافت المحكمة، أن "العلم بحقيقة ما جرى في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012، يهم جموع الشعب المصري"، مؤكدة أنه "من مصلحة المواطنين العلم بحقيقة ما يدور في التحقيق بشأن تلك القضية، فإن لم يثبت شيء مما أثير من اتهامات بتزوير تلك الانتخابات، برأت ساحة من دارت حولهم الشبهات وطويت تلك الصفحة، وإن وجدت أدلة على وقوع تزوير وجب إحالة المتهم للمحاكمة لعقابه".

وشددت المحكمة على أن "قرار النيابة العامة الصادر بحظر النشر في تلك القضية، خالف القانون، نظراً لأن النيابة العامة لم تجر أية تحقيقات بشأن هذه القضية، ومن ثم يعد قرارها تدخلاً غير جائز دون تكليف من قاضي التحقيق المنتدب، والذي يختص وحده دون وفقا لقانون الإجراءات الجنائية بإجراء التحقيق المنتدب له والتصرف فيه".

وتابعت المحكمة: "ومن ثم فإن قرار النائب العام يكون قد اغتضب اختصاص قاضي التحقيق المنتظب، بالمخالفة للدستور، ويتعين القضاء بإلغائه، مع ما يترتب عليه من آثار أخصها أحقية وسائل الإعلام في نشر أخبار عن التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيقات حول تزوير انتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت عام 2012، باعتبار أنه لم يثبت أن قاضي التحقيق المختص قد قدر وجود ضرورة لحظر النشر وأنه لم يصدر قراراً بحظر النشر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك