عاد الهدوء إلى جنوب العاصمة الليبية طرابلس، صباح الخميس، بعد اشتباكات مسلحة في وقت سابق، بين قوتين أمنيتين تتبعان لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وذكر مصدر محلي لوكالة الأناضول أن "الاشتباكات استمرت لساعات في منطقة قصر بن غشير، بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب الذي يرأسه عبد الرؤوف كارة، واللواء 111 مجحفل الذي يرأسه عبد السلام الزوبي".

وأضاف المصدر أن "اللواء 444 التابع لرئاسة الأركان بحكومة الوحدة تدخل لفض المواجهات ونجح في الانتشار كقوة محايدة".

وتابع: "المدينة شهدت أمس هدوءًا وعودة الحركة إلى طبيعتها"، دون تفاصيل عن سبب المواجهات أو الأضرار التي خلفتها.

فيما قال مصدر لقناة "الشرق" الإخبارية السعودية، إن الاشتباكات وقعت بعدما رفضت "الكتيبة 111" تسليم إدارة المطار من أجل إجراء أعمال صيانة.

وذكر مصدر أمني أن طائرة مسيرة خرجت من مطار معيتيقة إلى منطقة قصر بن غشير، فيما قال مصدر عسكري إن رتلاً تابعاً لـ"اللواء 444"، توجه نحو موقع الاشتباكات بهدف العمل على وقف إطلاق النار.

وشهدت طرابلس في أغسطس الماضي، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل مسلحة محسوبة على كل من الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، فيما تم تسجيل عدد من الضحايا والمصابين.

من ناحية أخرى، تحدث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أمس، عن توافق بين بلاده وتونس بشأن القضية الليبية، وذلك على هامش زيارته رفقة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي إلى تونس.

وأجرى الوزيران الإيطاليان محادثات مع الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الخارجية عثمان الجرندي ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.

ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن تاجاني قوله للإعلام: تحدثنا عن ليبيا، واستقرارها مهم جدًا بالنسبة لنا، سنعمل دائمًا معًا أيضًا من أجل أمن الحدود ولحل مشكلة الهجرة أيضًا من خلال اتفاقات سياسية يجب أن تقلل تدفقات الهجرة من ليبيا إلى تونس، والتي تنتقل من تونس نحو البحر الأبيض المتوسط وبالتالي إلى إيطاليا.

وتابع الوزير الإيطالي: وجدنا أنفسنا في توافق أيضا بشأن القضية الليبية، وسنواصل العمل معًا".

وأكد تاجاني أن بلاده تعمل من أجل استقرار منطقة شمال أفريقيا بالكامل.

وقال الوزير الإيطالي خلال مؤتمر صحفي مع رواد أعمال إيطاليين في تونس: "نعمل من أجل استقرار شمال إفريقيا، فهو التزام أساسي للسياسة الخارجية الإيطالية"، لإعطاء ضمانات لأصحاب المشاريع.

وتابع: "كما نعمل بجد لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وسأكون في مصر يومي السبت والأحد. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة تأثير إيطاليا"، حسبما ذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية.

وبدأ تاجاني جولات خارجية منذ مطلع العام، تخللها الملف الليبي، الذي يكتسب لدى الجانب الإيطالي أهمية سواء على المستوى السياسي أو لأهمية وقف تدفقات الهجرة، وخطر زعزعة الاستقرار.