توفي مصمم الأزياء العالمي كارل لاجرفيلد، اليوم، عن عمر يناهز 85 عامًا، حسبما أعلنته دار "شانيل" الفرنسية للأزياء الراقية، التي كان لاجرفيلد مديرها الفني طيلة 36 عامًا.

وبوفاة الألماني الشهير، الذي ولد 10 سبتمبر عام 1933، فقد عالم الأزياء والموضة أحد أبرز رموزه.

اعتُبر لاجرفيلد منذ عقود "قيصر الموضة في القرن العشرين" منذ وفاة مثله الأعلى مصمم الأزياء الشهير "إيف سان لوران".. وتصحبكم "الشروق" في جولة بين أبرز محطات حياته:

1950: كانت بدايات القيصر لاجرفيلد، في عالم الموضه، وعمره لا يتجاوز الـ17عامًا؛ بعدما فاز بمسابقة رسم فرنسية مرموقة، أهلته لنيل ورشة تدريبة مهنية لرسم الأزياء، في بيير.

1963: انضم كمصمم أزياء لعدد من بيوت الأزياء الفرنسية، حتى عمل مدير فني لـدار "بالمان" الفرنسية للأزياء عام 1963، ليشكل ذلك علامة فارقة في مشواره مع الأزياء العالمية.

1965: أعد مجموعة تصميمات لدار "فندي" الإيطالية للأزياء، الأمر الذي لفت الأنظار إليه أكثر من أي وقت مضى.

1983: نصبته دار"شانيل" الفرنسية الشهيرة للأزياء مديرًا فنيًا، ومشرفًا على أزيائها، ليستمر معها طيلة 36 عامًا حتى وفاته، ويلمعان معًا كنجمين في سماء الأزياء الراقية، إذ أصبحت "شانيل" أحد أبرز الماركات العالمية ، وارتبط اسمها به، رغم خوضه تجارب أخرى قصيرة مع دور أزياء أقل أهمية، مع محافظته على إدارته لـ"شانيل".

غيابه عن آخر عروض "شانيل"

لم يحضر لاجرفيلد، عرض مجموعته الأخيرة لـ"شانيل" لربيع وصيف العام 2019، بشارع الشانزليزيه، ليحيي جمهوره خلافًا لعادته التي لم ينقطع طيلة 36 عامًا، منذ انطلاق عمله مع شانيل في يناير 1983، نظرًا لتدهور حالته الصحية.
وتميزت آخر مجموعاته، لـ"شانيل"، بعرض شاطئي، تضمن إطلالات عارضاته الجذابة، ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة (أبرز التصميمات الأخيرة بين الصور المرتبطة)

ملامح تبرزها أزياؤه

رغم تنوع مجموعاته التي قدمها لعدد من الماركات العالمية كـ"شانيل" و"فندي" وغيرهما، إلا أنه كان بينها قاسم مشترك، إذ سيطرت عليها الخطوط الكلاسيكية الممتزجة بلمسات عصرية.

أيقونة جعلت من باريس عاصمة للموضة

ظل لاغرفيلد، الذي يميزه شعره الفضي، وارتداء البدلات الداكنة، ونظارته المعتمة وقلاداته الماسية اللامعة، أيقونة في عالم الأزياء على مدار نصف قرن؛ إذ أثرى العديد من بيوت الأزياء بلمساته، وجعلها أكثر جذبًا لأولئك المولعين بعالم الأزياء والموضى، فضلًا عن إسهامه في جعل علامة "شانيل" الفرنسية أحد أشهر العلامات التجارية عالميًا، والتي ظل ينتج لها 8 مجموعات أزياء سنويًا.

ساهمت لمساته أيضًا في نهوض الموضة الفرنسية، إذ أثرت لمساته التي قدمها لشركة "لوي فيتون" مويت هينيسي (LVMH) ، الفرنسية للأزياء، علامتها التجارية.

وبحسب برنار أرنو، رئيس شركة لوي فيتون الفرنسية، المتخصصة في المنتجات الجلدية، فإن لاجرفيلد جعل من باريس عاصمة للموضة على مدار نصف قرن مضت.

مضيفًا "برحيل كارل لاجرفيلد يكون عالم الأزياء والموضى فقد مصدرًا عظيمًا للإلهام".

فضلًا عن إسهاماته في نهوض شركة (H&M) متعددة الجنسيات، وبيت أزياء "فندي"، وتدشينه علامة تجارية تحمل اسمه.