مايا مرسي: الختان من أخطر قضايا العنف التي تواجهها المرأة - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 1:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مايا مرسي: الختان من أخطر قضايا العنف التي تواجهها المرأة

آية عامر:
نشر في: الأربعاء 19 يونيو 2019 - 2:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 يونيو 2019 - 2:27 م

رئيسة "لجنة الأفريقية": مصر قدمت تقريرها الدولي حول كل الخطوات التي تم اتخاذها للحفاظ على حقوق المرأة والطفل
قالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن قضية الختان هي الأبرز والأخطر في قضايا العنف التي تواجهها المرأة، متابعة: "ما يتم قطعه من جسم الأنثى ليست زوائد بل أجزاء لها مهام هامة فى الجسد، كما أن الطفلة لا تنسى هذه الواقعة ويسبب لها الختان مضاعفات صحية ومشاكل نفسية".

وأضافت مرسي، خلال المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث، والذي نظمته وزارة الخارجية ومجلسي القومي للمرأة والطفولة والأمومة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة وبلان انترناشونال مصر، أن الوالدين هما الجانيان على بناتهما، وأن الفتاة الأفريقية تمثل 60% من القارة، ودون تمكين الفتيات نحرم نصف المجتمع من التقدم.

وأكدت مرسي أن مصر تنتهج سياسات تعمل على تحسين التعليم وتقديم الدعم للفتيات وتشجيع القوانين والاعتماد على قادة الفكر الدينى المتطور لتبديد مقولة إن الختان له ضرورة دينية، مشيرة إلى أن هناك دراسة تؤكد أن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة فى مصر ٨ مليارات جنيه لمعالجة تبعات العنف.

ومن جهتها، قالت عزة العشماوي رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة، إن القيادة السياسية تحرص على إنهاء الممارسات الخاصة بالختان، مضيفة: "التحدى كبير وفقا للأرقام لكن إرادتنا تجعلنا نغير السلوك لتوفير الحماية لبناتنا".

وأضافت "العشماوي"، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن مصر من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقيات دولية تحمي الأطفال.

وقال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إن ختان الإناث من الممارسات التي تؤثر على حياة الفتيات، مشيرا إلى أن كل الجهات عليها مسؤلية حماية الفتيات.

وأضاف سوركوش، أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي عليه التزام كبير وهو تجريم زواج الأطفال لأنه يقضي على حقوقهن، مشددا على ضرورة القضاء على أي تمييز ضد المرأة.

وأشار إلى أن الاتحاد حريص على ترجمه جميع الإلتزامات بالتعاون مع أفريقيا، موضحا أن عام ٢٠١٧ أطلق الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مبادرة خاصة للقضاء على كافة أنواع العنف ضد النساء بتكلفة ٥ مليون يورو جزء منها تم توجيهه ضد العنف الموجه والقائم على وقائع جنسية.

ولفت إلى أن الاتحاد ساهم بـ ١١ مليون يورو لـ ٧ دول منهم مصر لحماية الفتيات، فضلا عن ١٥٠ مليون يورو تم توجيهم خلال السنوات الماضية لتعليم الفتيات وتمكين السيدات، مؤكدا أن الاتحاد حريص على التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني لحماية الفتيات والنساء.

ومن جهتها، قالت سوياتا ميجا رئيسة الجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المفوضية الاتحاد الأفريقي، إنه لا بد أن توجهه كل سبل الدعم من المجتمع الدولي للمرأة من أجل حصولها على حقوقها.

وطالبت ميجا جميع الدول والمجتمع والجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بوضع برامج موسعة لمناهضة العنف ضد المرأة.

وأشادت بدور المحلس القومي المرأة بمصر في مناهضة العنف ضد المرأة، قائلة: "ننتظر المزيد والمزيد من دعم المجلس في كل البلاد".

كما طالبت ميجيا مصر بضرورة أن تقدم دعمها لإنارة العقول في هذه القضية بخبرتها في قضية الزواج المبكر، مشيرة إلى أن دولة مالي لديها العديد من الفتيات والنساء اللاتي يتعرضن لتشويه في الأعضاء التناسلية وأن هذا يشكل تهديد للمرأة بشكل كبير.

وقالت ميجا إن دول الساحل لديها العديد من اللاجئين المعرضين للعنف الجنسي داخل مخيماتهن وأحيانا يكون الاعتداء من قبل الأشخاص المكلفين بحمايتهن.

واستكملت أن مسألة زواج الأطفال أو تشويهه الأعضاء التناسلية هي دائما تكون القضايا الأبرز سواء على المستوى السياسي أو الديني.

وقالت إن مصر قدمت تقريرها الدولي حول كل الخطوات التي تم اتخاذها للحفاظ على حقوق المرأة والطفل، مشددة على ضرورة وضع آليات لتعليم الفتيات وأن تستمر في التعليم، فضلا عن توعية الأسر بأهمية تعليم الفتيات.

وأظهر تقرير حصلت "الشروق" على نسخه منه خلال المؤتمر الصحفي الدي عقد "القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث"، والذي أعده المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن عادة ما يرتبط السن المبكر في أول زواج بطول فترة إمكانية حدوث الحمل، وزيادة مستويات الخصوبة، وأن معدل الخصوبة في ازدياد تدريجي من ٣.١ طفل لكل امرأة في عام ٢٠٠٥ إلى ٣.٥ طفل في عام ٢٠١٤، وهو ما يمثل تحديا لارتفاع عدد السكان.

وأظهرت بيانات المسح السكاني الصحي لمصر لعام ٢٠١٤ أن ما يقرب من نصف ٤٦٪؜ المراهقات المتزوجات إما لديها طفل أو حامل في وقت المسح.

وأظهر التقرير، أن زواج الأطفال قد يعرض الفتيات للعنف المنزلي والزوجي وأكثر من نصف ٥٠٪ الفتيات اللاتي تزوجن قبل سن ١٨ أفدن بأنهن تعرضن لأفعال مسيئة من جانب الشريك فهن أكثر تعرضا لخطر العنف والمشاكل الجنسية والصحية.

وأوضح التقرير أن مايقرب من ٦٣٪؜ عدد الفتيات اللاتي يتزوجن قبل سن ١٨ عاما يتسربن من الدراسة مقابل ٢٤٪؜ من الفتيات اللاتي يتزوجن في سن ١٨ عاما أو أكثر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك