لو عاشت هتودينا في داهية.. ماذا حدث لحظة قتل المذيعة شيماء جمال؟ - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 2:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لو عاشت هتودينا في داهية.. ماذا حدث لحظة قتل المذيعة شيماء جمال؟

شيماء عمار
نشر في: الثلاثاء 19 يوليه 2022 - 9:41 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 يوليه 2022 - 9:41 م
"الست دي لو عاشت هتودينا في داهية".. جملة وردت في اعترافات القاضي أيمن حجاج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، نسبها إلى شريكه المتهم الثاني حسين الغربالي، قبل تنفيذ جريمة القتل، في محاولة منه لإثبات صحة روايته بأن القتل كان وليد اللحظة بعد تعرضه للاعتداء من زوجته وليس بتخطيط مسبق.. لكن النيابة أكدت في ختام تحقيقاتها عدم صدق روايته وأن القتل سبقه اتفاق وتخطيط من المتهمين.

وحصلت "الشروق" على تفاصيل التحقيقات في قضية مقتل المذيعة شيماء جمال على القاضي وشريكه، من واقع أوراق القضية وأدلة الثبوت التي تضمنت اعترافات المتهمين وأقوال الشهود والتقارير الفنية والطبية، التي وردت في تقرير الاتهام الذي أمرت بموجبه إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات.

وأدلى القاضي أيمن حجاج برواية قتله المذيعة -لم تنته النيابة إلى صحتها في ختام التحقيقات- بأنه لم يستأجر المزرعة المذكورة (محل ارتكاب الجريمة) من أجل قتل المجني عليها لها، ولكن من أجل عرضها عليها لتقبل بالطلاق منه دون تنفيذ تهديداتها، وأنها حين دلفت الاستراحة معه، وعلى إثر خيبة رجائها في مستوى المزرعة التي عرضها عليها هاجمته بإحدى علب المياه الغازية تارة وبسكين فاكهة كان في متناول يدها تارة أخرى.

وأضاف القاضي بأنه تفادى الأولى وأمسك بيدها في المرة الأخرى، واستل السلاح الناري حيازته من جانبه وسدد لها ضربة بجسم ذلك السلاح على رأسها أسقطتها على الأريكة وأسقطت السكين من يدها بجوارهـا وأفقدتها وعيها، وبمحاولة إفاقتها أفاقت إلا أنها حاولت الوصول للسكين مرة أخرى لمهاجمته وركلته بساقيها دون أن تخلف به إصابات في لحظة دخول المتهم الآخر للاستراحة.

وتابع بأنه بمجرد أن شاهدها المتهم الثاني على هذا الوضع حتى تلفظ بعبارة "الست دي لو عاشت هتودينا في داهية" ثم أسرع إليه وطوق ذراعيها من الخلف وشل مقاومتها حال إطباق الأول على عنقهـا حـتى سكنت حركتها تماماً حيث علل تلك الأفعال لا بقصد إزهاق روحها ولكن بقصد إسكاتها عن الصراخ خوفاً من أن يتناهى ذلك الصوت إلى حيرة المزرعة.

• الاعترافات الشفهية للقاضي

إلا أن الاعترفات الشفهية للقاضي في بداية التحقيقات، تضمنت أقوال أخرى وهي أنه باحتدام الخلافات بينه وبين زوجته المجني عليها شيماء جمال لكثرة تهديدها إياه بنشر مقطع مصور وصور لعلاقتهما الزوجية، صورتها دون علمه وفضح أمر زواجهما بين أقرانه بالعمل وزوجته وأهله وطلبها منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه لتقبل أن يطلقها دون أن تسيء لمستقبله وسمعته.

وأضاف بأنه عقد العزم على إزهاق روحها للخلاص منها واتفق مع صديقه حسين الغرابلي على استئجار مزرعة بناحية البدرشين تكون بمنأى عن أعين الرقباء لتنفيذ مخطط قتل المحن عليها، وقد أتم الأخير العلاقة الإيجارية وتسلم المزرعة وأجرى بعض أعمال الإصلاحات بها وتقاضي منه مبلغ ثلاثمئة وستين ألف جنيه لقبول المشاركة في تلك الجريمة وحددا يوم الاثنين الموافق ٢٠٢٢/٦/٢٠ موعداً للتنفيذ.

وأضاف في اعترافاته الشفهية بأنه في غضون يـوم السـبت الموافق ٢٠٢٢/٦/١٨ توجها لأحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر الحفرة اللازمة لدفن الجثمان بها وتم حفر حفرة بموضع على طرف قطعة الأرض وفي يوم التنفيذ اصطحب المجني عليها للمزرعة المذكورة حال كون المتهم الآخر في انتظارها ودلف معها لمبنى الاستراحة وأجلسها بها، حيث كان الاتفاق بين المتهمين على أن تكون عبارة تجهيز كوب من الشاي هي علامة التنفيذ، وما أن أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول وسدد لهـا ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص ماركة حلوان وحلم عليها وأطبق على عنقها، وهم إليه المتهم الآخر وجلـس خلفها وكيل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة.

واستطرد بأنه بعد أن تأكد من مفارقتها الحياة لف جسدها وعنقها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين، حيث صور له عقله أنها شيطانة قد تقوم من مرقدها وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة، وربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماشية ولـف وجهها بقطعة قماشية أخرى ونقلاها لموضع الحفرة باستخدام سيارة المتهم الأول ماركة شيفروليه كابتيفا سوداء اللـون وأنزلاها بالحفرة المعدة لذلك الغرض سلفاً وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جثمانهـا وهالا عليه التراب حتى وارياه وحطما هاتفيها النقالين وألقى الأول أغراضها وهاتفيها النقالة في ترعة المريوطيـة ونقـل الآخر بعدها بيومين كمية من التين لتكون أعلى موضع دفن الجثمان إمعاناً في التمويه.

• اعترافات المتهم الثاني

وتضمنت اعترافات المتهم حسين الغربالي، أن صديقه القاضي زوج المحني عليها اتفق معه على قتلها ودفنها للتخلص من جثتها لقيامها بتهديده الدائم بإفشاء زيجته منها وطلبت منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه، وبناء على ذلك الاتفاق قام باستئجار مزرعة منطقة أبوصير مركز البدرشين واستدرجها المتهم أيمن حجاج لتلك المزرعة.

وأضاف الغربالي بأنه حال وصولهما ودلوفهما إلى حجرة الاستراحة داخل المزرعة وعقب مرور خمس دقائق تناهى إلى سمعه صوت المجني عليها مرددة عبارة "يا ابن الكلب" وأصوات شد وجذب فاستطلع الأمر فأبصر المتهم أيمن يجذب المحني عليها من شال قماش كانت ترتديه حول حيدها وما أن استدارت المجني عليها حتى قـام أيمن بإشهار سلاحه الناري وتعدى مقبضه عليها بضربتين أو ثلاث على رأسها فسقطت أرضاً واعتلاها المتهم وقام بالضغط بركبته ويده على وجهها مكمماً فاها وكائماً أنفاسها لمدة دقيقة وما أن أبصره حتى طلـب منه الإمساك بقدم المحني عليها حتى سكنت حركتها تماماً ثم أوثقا قدميها ولفا وجهها وكبلا جسدها وجذباها وحملاهـا إلى سيارة المتهم أيمن عبد الفتاح محمد وقاد الأخير سيارته إلى نهاية قطعة الأرض الخاصة بالمزرعة وحفرا لحدا ووضعا به جثمان المجني عليها.

وتابع المتهم الثاني: "القاضي قام بسكب مياهاً حارقة على جسد المجني عليها لطمس معالم وجهها ثم ردما ذلك اللحد، وأخبره أنه ابتدر المجني عليها بالتعدي بأن غافلها بضربتين بمقــش سـلاحه الناري على رأسها في بادئ الأمر ولما تنبهت حاولت الفرار فقام بحذها بالشال القماشي، واستمر في التعدي عليها على نحو ما أخبر به وأبصره في بداية أقواله".

وحددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمد حسين عبد التواب، غدا الأربعاء، لنظر أولى جلسات قضية مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضي وشريكه، وذلك أمام دائرة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10.5 طريق اسكندرية الصحراوي.

وسبق أن أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بإحالة القضية المتهم فيها كل من أيمن حجاج، العضو بإحدى الجهات القضائية، وحسين الغرابلي، صاحب شركة، إلى محكمة الجنايات المختصة، مع استمرار حبسهما احتياطيًّا على ذمة المحاكمة؛ لمعاقبتهما على ما اتهما به من قتلهما المجنى عليها الإعلامية شيماء جمال زوجة الأول، عمدًا مع سبق الإصرار.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك